كشفت دراسة جديدة امكانية قضاء سلالة أوميكرون على السلالات الأخرى من كورونا. وأشارت إلى احتمال أن يصبح المصابون بسلالة أوميكرون أكثر قدرة على التصدى لسلالة دلتا وغيرها من السلالات.. وذكرت صحيفة ( نيويورك تايمز) أن الدراسة التى أجراها علماء من جنوب أفريقيا حيث ظهرت السلالة الأحدث من كوفيد 19، أشارت إلى احتمال أن يكون الأشخاص الذين تعافوا من الإصابة بأوميكرون قادرين أكثر من سواهم على درء الإصابات اللاحقة بمتغير دلتا الأقوى من متحورات كورونا.
وقال أليكس سيجل، عالم الفيروسات فى معهد أبحاث الصحة الأفريقية بديربان، جنوب أفريقيا، الذى قاد الدراسة الجديدة: «من المرجح أن يقضى أوميكرون على متحور دلتا، وهذا قد يكون أمرًا جيدًا، لأننا نبحث حاليا عن شىء يمكننا التعايش معه بسهولة أكبر، أى متحور يعطل أعمالنا وحياتنا بدرجة أقل من المتغيرات السابقة». وأشارت صحيفة واشنطن بوست لدراسة «تؤكد أن الإصابة بسلالة أوميكرون تفرز أجسامًا مضادة تحمى من جميع السلالات»، بحسب الصحيفة.
اقرأ أيضاً | الصحة البيلاروسية تعلن تسجيل أول 4 حالات إصابة بسلالة «أوميكرون»
فى غضون ذلك، أعلنت منظمة الصحة العالمية أمس أن الخطورة التى تمثلها سلالة أوميكرون السريعة الانتشار لا تزال «عالية جدا»، وذلك بعد أن قفزت أعداد الإصابات بكوفيد-19 بنسبة 11 بالمئة عالميا الأسبوع الماضي.
وقالت المنظمة فى تحديثها الأسبوعى للوضع الوبائى إن أوميكرون وراء ارتفاع الإصابات فى العديد من البلدان، بما فى ذلك تلك التى تجاوزت متحورة دلتا المهيمنة سابقا.
وأضافت أن «الخطورة المتعلقة بمتحورة أوميكرون الجديدة والمثيرة للقلق تبقى بشكل عام عالية جدا». وتابعت أن «الدلائل المتوافقة تظهر أن لأوميكرون ميزة النمو بوقت مضاعف من يومين إلى ثلاثة مقارنة بدلتا، وقد شهدت العديد من البلدان زيادة سريعة فى انتشار الإصابات»، ومن بينها بريطانيا والولايات المتحدة.
وفى أكبر حصيلة يومية منذ بداية الجائحة، أعلنت السلطات الصحية الأمريكية عن رصدها أكثر من 440 ألف إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال 24 ساعة. وأوضحت متحدثة باسم المراكز لموقع «بوليتيكو» أن قفزات حادة فى الحصيلة قد تفسر بنقص فى عمليات الفحص خلال عطلة عيد الميلاد، مرجحة أن الأرقام ستستقر بعد عيد رأس السنة.
وعربياً، قررت الحكومة الإماراتية العمل بنظام التعليم عن بعد فى البلاد لمدة أسبوعين ابتداء من مطلع يناير المقبل، وذلك لمواجهة فيروس كورونا. بدورها، أعلنت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث فى الإمارات عن اتخاذ هذا القرار حفاظا على صحة الطلبة، مؤكدة أنه يشمل المدارس والجامعات ومراكز التدريب على مستوى الدولة.
