تطبيقات الهواتف الذكية «طوق نجاة» من كوارث الزلازل

تطبيق التنبؤ بالزلازل
تطبيق التنبؤ بالزلازل

في اللحظات التي سبقت زلزال بقوة 6.2 درجة، والذي ضرب ساحل كاليفورنيا الشمالي يوم الاثنين، بدأ ما يقرب من نصف مليون هاتف في الطنين، بسبب رسائل نظام إنذار مبكر، تديره هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، وذلك قبل أن تبدأ الأرض في الاهتزاز، مما أعطى السكان في المنطقة ذات الكثافة السكانية المنخفضة، ووقتا حيويا للاحتماء.

وقد تسبب الزلزال فى اهتزاز كبير ولكنه تسبب فى اضرار طفيفة فى محافظة هومبولت على بعد حوالى 210 أميال شمال غرب سان فرانسيسكو وقال المسؤولون انه اختبار ممتاز لنظام الإنذار، وكان هذا أكبر زلزال بقوة وقع منذ أن تم نشر نظام وتطبيق، ShakeAlert، رسميا عبر الساحل الغربي.

وقد تلقى عدد كبير من الأشخاص على هواتفهم الذكية، قبل 10 ثوان تحذيرا قبل حدوث الزلزال، وقبل أن يشعروا بالاهتزاز، بحسب ما قال روبرت دي جروت، وهو منسق ShakeAlert مع USGS.

ويعد تطبيق ShakeAlert من أبرز التطبيقات التي تصدر تحذيرات من خلال سلسلة من الوكالات، وأنظمة الإنذار في حالات الطوارئ اللاسلكية العامة، وهو يعمل على نظام التشغيل أندرويد، ومدعوم من جوجل، حيث يتم إنشاء حزمة بيانات من المعلومات التي توفرها أجهزة الاستشعار USGS في غضون ثوان، قبل أن تظهر على الهواتف. 

أقرأ أيضا.. علماء يطورون تطبيقًا للتنبؤ بالزلازل عبر الهواتف الذكية

وتتوفر بعض التطبيقات التي توفر تنبيهات للتنزيل ولكن حتى بعض الذين لم يكن لديهم تطبيق على هواتفهم تم إخطارهم، ليتم توجيه الأفراد المتضررين إلى إسقاط وتغطية وعقد وجود ثوان إضافية للقيام بذلك يمكن أن ينقذ الأرواح.

وقد أتاح هذا الحدث فرصة للعلماء ومشغلي الأنظمة لاختبار وتحسين ShakeAlert ، وقال دى جروت: " يمكننا إجراء أغلب عمليات المحاكاة والاختبارات قدر الامكان، فهذا يمنحنا الفرصة لاستخدام النظام وتعلم كيفية القيام بعمل أفضل لتنبيه الناس."

ووقع الزلزال بعد الظهر مباشرة وكان مركزه قبالة الساحل بالقرب من بلدة صغيرة تسمى بتروليا التى تضم اقل من الف شخص ، وهي أقرب مركز سكاني، ، وتبعد حوالي 45 ميلا شمالا من مدينة يوريكا الأمريكية.

ولم يترك ذلك سوى حوالى 25 الف شخص فى نطاق اهتزاز قوى او قوى للغاية ، وفقا لما ذكرته هيئة المسح الجيولوجى الامريكية، بالرغم من ان السكان فى مناطق بعيدة مثل ساكرامنتو ومنطقة خليج سان فرانسيسكو ذكروا شعورهم بالاهتزاز والزلزال.

ولم يصدر مكتب خدمات الطوارئ التابع لعمدة مقاطعة هومبولت أي أوامر بالإجلاء، على الرغم من إغلاق عدد قليل من الطرق بسبب الانهيارات الصخرية، فيما قدرت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية الخسائر الاقتصادية بأقل من 10 ملايين دولار، ولم يتكبد أي وفيات.

وأظهرت الصور نوافذ متاجر محطمة وزجاجات مكسورة سقطت في ممرات المتاجر والبلاط الذي سقط من سقف مبنى تجاري.

يذكر أنه كانت اخر مرة تعرضت فيها المنطقة لزلزال مماثل فى عام 1993 عندما لقى شخص مصرعه، وفقا لما ذكرته هيئة المسح الجيولوجي الامريكية .