زخة شهب الدببيات.. اليوم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كشف رئيس قسم الفلك السابق بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية د. أشرف تادروس، أن السماء تشهد اليوم زخة شهب الدب الأصغر (الدببيات) وهي من الزخات الخفيفة حيث يبلغ عدد الشهب فيها حوالى 10 شهب فى الساعة تقريبا ، وينتج عن طريق الحطام الغبارى المتناثر على طول مدار المذنب توتل الذى تم اكتشافه عام 1790.

إقرأ أيضاً:الهيئة الدولية لدوران الأرض: لا «ثانية كبيسة» في نهاية 2021 

وأضاف "تادروس"، خلال صفحته على موقع «فيسبوك»: «زخة الدببيات سميت بهذا الاسم لأن الشهب تتساقط كما لو كانت آتية من مجموعة الدب الأصغر وهو سبب تسميتها ، ولكن يمكن أن تظهر الشهب في أي مكان آخر في السماء، والتوقيت السنوي لهذه الزخة الشهابية من 17 إلى 25 ديسمبر من كل عام ، وتصل ذروتها فى ليلة 21 حتى بزوغ فجر يوم 22 ديسمبر ".

تابع "تكون أفضل مشاهدة لهذه الشهب بعد منتصف الليل من مكان مظلم تماما بعيدا عن أضواء المدينة بشرط صفاء السماء وخلوها من السحب والغبار وقت الرصد ، سيكون القمر شبه الكامل مشكلة هذا العام ، حيث يحجب معظم الشهب الخافتة باستثناء اللامع منها .

 أكد أنه لا يوجد اي اثار سلبية لزخات الشهب اذ انها تدخل الغلاف الجوي وتحترق فيه على ارتفاع 70 إلى 100 كيلو متر تقريبا من سطح الارض ، كما ان الشهب لا تلتزم بالسقوط من اتجاة المجموعة النجمية التي لها اسمها فقط بل يمكن أن تظهر من أي مكان اخر في السماء .

وتابع: «يرجى الوضع في الاعتبار أن جميع مشاهدات الظواهر والأحداث الفلكية، تتطلب صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء».


من ناحية أخرى، يحدث الانقلاب الشمسي الشتوي اليوم 21 ديسمبر؛ حيث يميل القطب الجنوبي للأرض نحو الشمس وتكون أشعتها عمودية تمامًا على مدار الجدي عند خط عرض 23.44 درجة جنوبا.

 ويعتبر هذا اليوم، هو ذروة فصل الشتاء فلكيا (الانقلاب الشتوي) في النصف الشمالي للكرة الأرضية وفي نفس الوقت هو ذروة فصل الصيف فلكيا (الانقلاب الصيفي) في النصف الجنوبي للكرة الأرضية، وعندما نقول ذروة فصل الشتاء فهذا لا يعنى انه ابرد يوم في السنة، لأن برودة الجو وسخونته تتعلق بأمور الطقس داخل الغلاف الجوي وكلها أمور تدخل في نطاق عمل الهيئة العامة للأرصاد الجوية، اما فلكيا فالأمر يتعلق بحركة الارض في مدارها حول الشمس، لذلك فإن ذروة الشتاء يمثل أقصى ميل لمحور دوران الأرض في المدار، علما بان الارض تكون اقرب الى الشمس نسبيا في الشتاء عنها في الصيف.

وبناءا عليه يكون ذروة الشتاء هو أقصر نهار في السنة كلها إذ يصل طول النهار حوالي 10 ساعات فقط ، في حين يطول الليل فيصل الى 14 ساعة تقريبا.

كما تبلغ الشمس أدنى ارتفاع لها فوق الأفق وقت الظهيرة عند عبورها خط الزوال ويكون ظل الانسان على الارض في هذه اللحظة اطول ما يمكن.