مظاهرة تجار الراديو ضد محمد عبدالوهاب

محمد عبد الوهاب
محمد عبد الوهاب

سافر المطرب النابغة محمد عبد الوهاب إلى سوريا في آواخر شهر يونيه 1936 وكان ينوي أن يغيب عن مصر أسبوعين أو ثلاثة ولكنه أقام هناك ثلاثة شهور لا لشيء إلا  لأنه كسول بطبعه يحب الراحة والنوم حتى ينتصف النهار.

 ولم يعدم عبد الوهاب حيلة أو حجة يطيل بها غيبته عن مصر وانقطاعه عن العمل في فيلمه الجديد فتارة مغص في المصران ومرة نفسه تغم عليه وفيه صداع، بحسب مجلة آخر ساعة.

وأخيرا حدث أن الأشقاء في سوريا  اهتموا اهتماما كبيرا بمحطة الإذاعة الحكومية وأن تجارة الراديو راجت في سوريا وفلسطين على أثر أفتتاح المحطة وكثيرا ما تنشر الصحف في مصر اقتراحات وطلبات يضمنها السوريون آراءهم في برنامج الاذاعة.

  وكان يعتقد السوريون بعد أن غنى محمد عبد الوهاب في حفلة افتتاح محطة الإذاعة أنه من بين المطربين الذين اتفقت معهم المحطة ولكن عبد الوهاب قد رفض الاتفاق وحينما عرف السوريين أن عبد الوهاب لم يتفق ولن يتفق مع الاذاعة ثاروا على تجار  الراديو  وأخذوا يعيدون اليهم آلات الردايو التي كانوا اشتروها منهم والذي لم يعد آلة الراديو امتنع عن سداد باقي الأقساط .

وانتشرت عدوى إعادة آلات الراديو أو عدم دفع الأقساط وعرف تجار الراديو في بيروت بأصل الحكاية وأن عبد الوهاب هو الذي أذاع خبر امتناعه عن الغناء في محطة الإذاعة فجمعوا شملهم وذهبوا في مظاهرة الى بلدة «عالية »  حيث يقيم عبد الوهاب وأمام هذه المظاهرات  استقر  رأي محمد عبد الوهاب في أن يشق طريقه إلى مصر .

اقرأ أيضا| حوار مشاهير العالم مع العربجية وسائقي التاكسي وكمسارية الترام


المصدر : مركز معلومات أخبار اليوم