جنازة الملك فؤاد.. سر منع أحد الأمراء من دخول القبر

الملك فؤاد
الملك فؤاد

عندما انتهى موكب جنازة الملك فؤاد إلى مسجد الرفاعي وصلى المصلون ثم انزل الجثمان إلى مقره الأخير ومن خلفه نفر من أصحاب الفضيلة على رأسهم شيخ الجامع الأزهر ومفتي الديار المصرية.

 

هنا أراد الأمير محمد علي أن يدخل معهم ويحضر إيداع الجثمان في اللحد ولكن كبير الأمناء وقف في وجهه معتذرا وقال: العفو يا أفندينا إذا دخلت سموك فسوف يريد كثيرون أن يدخلوا وراءكم وهو غير ممكن وغير لائق والأفضل أن يخرج أفندينا ويقف خارج المدفن مع رئيس الوزراء لكي يتلقى تعازي المشيعين وبدا على وجه الأمير شيء من الامتعاض ولكن عمل بهذه المشورة وخرج. 

 

اقرأ أيضًا| بعد دفن «كاميليا».. رشدي أباظة يتزوج تحية كاريوكا في نفس الليلة

 

ولم تدخل الملكة أيضا ساعة إيداع الجثمان في اللحد ولكنها شاهدت كل ما جرى هي والسلطانة ملك وبعض سيدات الحاشية من وراء «شيش» غرفة مجاورة لقاعة المدفن فلما انتهى من إيداع الجثمان انسحب الرجال، بحسب ما نشرته مجلة آخر ساعة في عام 1936.

 

ودخلت الملكة والسلطانة ملك وبكتا بكاء مريرا وكانت الملكة تهتز هزا عنيفا من البكاء وقد انحنت الملكة فوق القبر وخيل لمن معها أن يوشك أن يغمي عليها منها ومن السلطانة ملك وما زلن بهما حتى خرجتا وهما تستندان من فرط ضعفهما على ذراع بعض السيدات وكان الدكتور جدوسي أحد أطباء الملك موجودا في خارج المدفن فأسعف الملكة .

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم