خواطر

توقع تجاوب وانضباط المواطنين مع إجراءات مواجهة الكورونا

جلال دويدار
جلال دويدار

وسط تخبط علماء ومتخصصى الأوبئة بشأن مدى اخطار متحورات كورونا المتجددة وآخرها (اوميكرون) .. يتصاعد الحديث فى مصر حول بدء تفعيل الانضباط فى مواجهة هذه اللعينة . انطلاقا يثور هذا التساؤل:


هل يمكن ان يتحقق هذا الانضباط المنشود لسلوكيات المواطنين بعد ان بدأت الدولة اجراءاتها فى اطار تصديها الحاسم لخطر الكورونا اللعينة وتحوراتها.
ان هذه الاجراءات تقضى وتحتم -بعد توافر الامصال - التطعيم كشرط للتعامل وانهاء المعاملات مع اجهزة الدولة .
على ضوء ماسبق من تجارب فان المواطن المصرى يلتزم دائما بما يكون مفروضا ومقرونا بعقوبات من جانب الدولة.
اللجوء الى هذه الاجراءات كان أمرا لابد منه فى مواجهة التهاون وعدم المبالاة بالتحذيرات وماتتضمنه من التزامات احترازية ووقائية لمواجهة خطر وباء الكورونا الذى امتدت مداهمته للبشرية لما يقرب من عامين .


من المفروض ان يكون هذا المواطن على مستوى المسئولية الوطنية فى تجاوبه مع متطلبات الانضباط حفاظا على صحته وحياته .
المهم ولفاعلية هذه الاجراءات ان تكون مشفوعة بالجدية من جانب الاجهزة المنوط بها عمليات المتابعة والتنفيذ.
الدولة تحتاج للمساندة والدعم وصولا لهدف الاقبال من جانب المواطنين على التطعيم دعما لصالح جهودها لمحاصرة الوباء .


حول هذا الشأن صرح د . محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس للشئون الصحية بأننا مازلنا فى قلب الموجة الرابعة الكورونا ولم نصل بعد لذروتها.
 وعن مواجهة اى تطورات جديدة قال إن ذلك منوط بالتعامل معها من جانب لجنة الفيروسات برئاسة رئيس الوزراء .
من ناحية أخرى فإن وسائل الإعلام والمؤسسات الدينية والتعليمية ومنظمات المجتمع المدنى تتحمل مسئولية كبيرة فى تبنى حملات التوعية.
ارتباطا فإن مايلفت النظر تزايد واتساع دائرة حالة القلق الدولى من انتشار محور (اوميكرون) كورونا . هذا الوضع أدى بالعديد من الدول إلى وقف رحلات الطيران من وإلى عدة دول خاصة من إفريقيا.


 لاجدال أن هذا الإجراء يمثل خسارة اقتصادية جديدة تزيد بشكل مباشر من معاناة وأزمات شركات الطيران والسياحة وربنا يستر .