بسم الله

لغة القرآن»2»

د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا

 اللغة ليست ترفا حتى نهمله . لقد أعجبنى تأكيد النائبة منى عمر أنها تسعى للحفاظ على الهوية المصرية والتراث. وطالبت فى مشروعها بأن «يكون اجتياز امتحان اللغة العربية شرطا أساسيا للتوظيف فى الحكومة . ويمنع من التوظيف من لا يحمل شهادة اجتياز امتحان اللغة العربية». وقد وجه الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف التحية لكل من النائبتين سولاف درويش ومنى عمر، على تقديمهما مشروعى قانون «حماية اللغة العربية». واقترح  الدكتور غانم السعيد عميد كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر أن يتم تحفيظ القرآن الكريم لتلاميذ المرحلة الابتدائية أو التوسع فى قراءة القرآن.
قراءة القرآن الكريم تقوم  اللسان وتساعد على النطق الصحيح باللغة العربية الفصحى .كما قالت الدكتورة درية شرف الدين ، نصوص لكتاب أقباط يقرأها ويتعلمها التلاميذ كافة.
وعلى الحكومة أن تستفيد من الدورات التعليمية التى يقيمها الأزهر الشريف  لتقوية اللغة العربية للموظفين على مدار العام . وعلى الأزهر أن يفتح أبوابه للتعاون مع أى جهة من أجل حفظ اللغة العربية وحمايتها من أى تشوهات. ويجب ألا ننسى أن نص الدستور فى المادة (2) منه على أن «الإسلام دين الدولة، واللغة العربية لغتها الرسمية، ومبادئ الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسى للتشريع»، وهذا يعنى أن هناك التزاما على الدولة بحماية اللغة العربية التى هى لغة الدولة الرسمية، حيث تعد اللغة العربية من مقومات الهوية الوطنية لمصر ورمزا لثقافتها . ورغم هذا إلا أنه لا يوجد تشريع قوى يعمل على حمايتها من غزو اللغات الأجنبية وفرض استعمالها فى مختلف المحافل والفضائيات والمؤسسات الإدارية والتربوية والإعلامية.
دعاء : اللهم لك الحمد حتى ترضى