خالد أبوبكر يكتب : التقسيمة الحزبية في المباراة السياسية المصرية 

خالد أبو بكر
خالد أبو بكر

مازلت أؤمن ان اللي ايده في الميه مش زي اللي ايده في النار

ودايما اعرف انك لو كنت في الخطوة سالب ١٠ من ١٠٠ ووصلت ل ٣٠ من ميه فانت قطعت ٤٠ خطوة منهم عشرة للوصول الي الصفر 

فاهتلاقي ناس كتير مش حاسين بالعشر خطوات في الطريق الي الوصول الي الصفر  مع انهم وبالتاكيد اخذو منك وقت وجهد كبير

وده اللي حصل في بلدنا في اخر ٦ سنوات .. من خطوات تحت الصفر في كل مجال الي بداية تنمية حقيقية بعد استقرار واضح

وبالتالي يمكن يكون ده الوقت للنظر الي الحياة السياسية المصرية …
وهنا نستطيع ان نضع للسنوات الماضية  عنوان كبير وهو : التنمية والبناء ووحدة الدولة وبعد كده الباقي مش مهم ..
وبكل صراحة ووضوح البيوت المصرية مش عاوزة وجع دماغ وكلام مقعر وكبير ونصه مش مفهوم ،، ووجود الانجازات واستمرارها وطهارة اليد أمور تجعل كثير من الناس لايفكرون في اي حياة سياسية ..

ورغم كل ما أؤمن به من مبادئ تعشق الديموقراطية ولا تؤمن الي بسيادة القانون وان الجميع في المجتمع علي قدم المساواة 
الا انني ارفض ان اقع في خطأ عدم القدرة علي قراءة الواقع وتطبيق نظريات لا تتناسب مع مجتمعنا وبالتالي نغامر بمصير امة باكملها
وعليه …
وبتقييم موضوعي لم يكن للحياة السياسية الحزبية في مصر اهمية كبري امام تحديات الامن والاستقرار والتنمية ..

وحيث اننا ننعم الان بالامن والاستقرار وقد تحققا بفضل الله وبدماء اطهر ابناء الوطن
وحيث ان عجلة التنمية تدور في مصر ليل نهار بفضل رئيس محترم وأجهزة في الدولة يعملون ليل نهار 
فأصبح الان من واجبنا ان نري المشهد السياسي ( محتاجين ميكروسكوب ) ونحاول ان نقيم ونصلح ان امكن 
وبرؤية للواقع نجد :
انه غابت عن مصر ادوار احزاب قديمة وعريقة ولا اعتقد اطلاقا ان ابناء هذه الاحزاب متفقون علي قياداتهم او النتائج التي يحققونها في الشارع المصري مع عدم انكاري لوجود كثير من المعوقات
لكن حتي اتخاذ المواقف السياسية التاريخية لم نجد في هذه الاحزاب القدرة علي اتخاذها
واصبح رئيس الحزب مهتم بمصالحه او بدخول ابناءه او مجموعته في البرلمان ويستحمل خناقتين في الحزب كام اسبوع وكله هايتنسي ، المهم انه هو نفسه في التمام

وفي نفس الوقت تجد التيار الآساسي والكبير وهو تيار يضم العائلات المصرية العريقة في مصر - التي هي دائما مع الدولة المصرية التي تحكم - مدعما ببعض الشخصيات العامة وبعض الوجوه ( الجديدة ) وهو التيار المتماسك والذي اعتبر عناصره بالفعل تأتي من قلب مصر اب عن جد في بيوت لم يغب ابنائها عن السياسة جيل بعد جيل 
وبالتاكيد لهؤلاء عزوة كبيرة في الشارع المصري 
وطبعا مع كام شخصية عامة من اللي بيقولو كلمتين حلوين الي جانب شخصتين تلاته ظهروا جديد واخذوا مناصب قيادية في هذا التيار ( ازاي وليه وايه المقومات ؟ معرفش ) 

وطبعا كل تيار سياسي في مصر يتمني ان يكون تابعا او جزء من نشاط الرئيس السيسي نظرا لما للرئيس  من شعبية طاغية في الشارع المصري 

ثم يأتي دور الشباب (  بصراحة اتفتحتلهم طاقة القدر ) وبكل ثقة اقول ان اي دعم او تحفيذ او محاباة لهؤلاء الشباب هو عمل وطني جدا
بشرط ان يكون اختيارهم مبني علي قواعد موضوعية ( مش ابن فلان او بنت فلان ) وان نتوسع في اختيار عناصر كثيرة منهم من مرسي مطروح الي حلايب وشلاتين
شباب زي الفل بيتدرب ويتمرن ويتثقف وياخد الثقة ويزور مؤسسات الدولة ويتناقش ويتطلع ثم يدخل البرلمان او يصبحوا نواب وزراء ونواب محافظين 
حاجه كده بجد رائعة 
والانحياز لهم ( دون مخالفة القانون ) أمر مشروع ويخدم الحياة السياسية 
وهم يمثلون الان تيارا موجودا ومدعوما بقوة ويحقق نجاحات 

اذا كيف تتفاعل هذه القوي مع بعضها البعض ومن الأكثر تأثيرا ؟
فالحقيقة ليس لدي اجابة او بصراحة افضل الا اجاوب واترك الاجابة للتاريخ الذي يكتب كل شئ

لكن ما نحتاجه الان هو علي الاقل الحياة السياسية الموضوعية …..
بمعني انه عندما يطرح موضوع قانون عن ( الايجار - الضرائب- الاستيراد…….) 
ندخل جميعا في نقاش موضوعي ننتقد ونقترح ونعدل دون اي مصلحة سوي مصلحة الوطن 
وعندما نري اي شئ يستحق النقد ( تموين ، صحة ، تعليم ……. ) ننتقد وبموضوعية ودون تنظير وبشكل يخدم قضية بعينها ودون عبارات ار ايحاءات تدل علي الهدم او الانكسار 
علها تكون هذه هي الخطوة الاولي التي من الممكن ان نخطوها الان خطوة ديموقراطية الموضوع 
ونري تباين اراء بين الحكومة والبرلمان  ونري تعديلات علي مشروعات قوانين تطرحها الحكومة ونشاهد حساب قاسي من البرلمان للحكومة 
نشوف جلسة عمل لاحزاب قديمة تاريخيا تشرح فيها لماذا تريد تعديلًا تشريعا او لماذا لا تريده .. الي اخره 

خلونا نجرب نمشي المعادلة دي دون اي تدخلات كيميائية ، لان المعمل كله وطنية وحرص علي الصالح العام 
وادينا هانجرب خطوة ( او لو بنجربها فعلا نتوسع فيها ) 
الكلام ده هايبين ( نوع ) من التعددية في الاراء وده مهم الدنيا كلها تسمعه وتشوف انه بيحصل في مصر