سطور جريئة

ونجحت «أخبار اليوم» فى معركة جامعة دمنهور

رفعت فياض
رفعت فياض

نعم كنت قد شعرت بالإحباط لأول مرة فى حياتى بعدما تم التجديد للدكتور عبيد صالح رئيس جامعة دمنهور عام 2019 والمقبوض عليه الآن بتهمة تلقى رشوة 4 ملايين جنيه لتسهيل بعض الأعمال بالجامعة، وشعرت بأننى فشلت فى حملتى ضد انحرافاته بالجامعة التى كشفتها بالتفصيل وبالمستندات على مدى عدة سنوات بدءا من عام 2015 التى نجحت فيها فى إغلاق كلية طب الأسنان بالجامعة التى كان بها دفعتان من الطلاب بعد نشر واقعها المأساوى لعدم وجود مبنى لها أو معامل وكان الطلاب يتدربون فيها على أسنان الحيوانات بكلية الطب البيطرى التى كان بها د.عبيد صالح وقد تزامن مع نشرى لهذه النتيجة بالقرار الذى أصدرته لجنة القطاع بالمجلس الأعلى للجامعات فى الأسبوع الثانى من الحملة صدور حكم من محكمة القضاء الإدارى بإغلاق هذه الكلية وتوزيع طلابها على الجامعات المجاورة.

نعم تملكنى هذا الشعور بالفشل فى بقية الحملة بعدما لم أجد رد فعل واضحا من المجلس الأعلى للجامعات فى التعامل مع كل الانحرافات التى نشرتها عن رئيس هذه الجامعة، حتى إننى بدأت أشك أنا والكثيرون أن هناك من يسانده بقوة فى بعض الجهات، وأنه لا فائدة مما أنشر، مع أنه لم يجرؤ هو أو غيره فى الرد ولو بكلمة واحدة عن الصفحات الكثيرة التى نشرتها عن مخالفاته.

وهنا أريد أن أوجه للمرة الألف كل التحية والتقدير لرئيس الدولة الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى لا يسمح بأى تستر على أى فساد مهما كان، والدليل ما حدث لرئيس جامعة دمنهور وقبله مسئولون كثر بعد أن وقعوا فى براثن الفساد.

وكل التحية والتقدير لرجال الرقابة الإدارية وما قاموا به فى هذه القضية التى انتهت بالقبض على رئيس هذه الجامعة فى واقعة هى الأولى من نوعها فى تاريخ الجامعات المصرية.

ما أسعدنى فى هذه القضية هو كم الاتصالات التى قام بها مئات الشخصيات التى كانت تتابع كل ما أنشره عنها منذ عام 2015، وكانوا هم الآخرون قد أصابهم الإحباط بسبب ترك هذا الرجل دون حساب طوال هذه الفترة  وكانوا جميعا يهنئوننى بأن الله لم يضيع مجهودى فى محاربة فساد هذا الرجل طوال السنوات الماضية وكانوا يتابعون معى كل سطر كتبته فى هذه الحملة لكن عندما أراد الله جاءت الضربة الكبرى الصادمة للجميع.. تحية إلى رجال الرقابة الإدارية مرة أخرى.