في الصميم

صلاح.. والكرة الذهبية

جلال عارف
جلال عارف

ذهبت الكرة الذهبية لأحسن لاعب كرة فى العالم هذا العام إلى ليونيل ميسى، لتصبح سابع مرة يعانق فيها «ميسى» الجائزة فى رقم قياسى يصعب تكراره. لكن هذه المرة هى الأقل إقناعاً بالنسبة لخبراء الكرة فى العالم.

يبقى «ميسى» بالطبع ظاهرة كروية نادرة لكن هذا الموسم لم يكن موسمه لا فى «برشلونة» حيث عاش سنوات مجده، ولا فى «باريس سان جيرمان» الذى مازال يبحث فيه عن نفسه ومعه الجماهير العاشقة لكرة القدم الجميلة. ربما كان الإنجاز الوحيد الذى حققه ميسى هو أنه أنهى صومه الطويل عن إحراز البطولات لبلده «الأرجنتين» وقاد منتخب بلاده لبطولة أمريكا الجنوبية. لكن هذه البطولة الأولى التى بحث عنها ميسى طوال مسيرته لا تكفى ـ عند معظم الخبراء ـ لتتويجه بالكرة الذهبية هذا العام على حساب نجوم تألقوا هذا الموسم مثل نجمنا صلاح وليفاندوفسكى «بايرن ميونيخ» وجورجنيو «تشلسى» وبنزيمة «ريال مدريد» وإن كان فوز الأخير كان مستبعدا بعد صدور الحكم الابتدائى بإدانته فى جريمة أخلاقية جرت منذ سنوات!

أكبر ما أثار الغضب فى نتيجة هذا العام كان وضع «صلاح» فى المركز السابع «!!». بكل المقاييس أداء صلاح هذا الموسم يجعله واحدا من أفضل ثلاثة لاعبين فى العالم.. لكن المقاييس عند مجلة «فرانس فوتبول» صاحبة الجائزة فيما يبدو تختلف، صحفيو المجلة الفرنسية ـ وليس الخبراء ـ هم من يختارون وما وراء الاختيار ليس تآمراً كما يزعم البعض، لكن عوامل التأثير موجودة وبقوة منذ أن نشأت الجائزة وحتى اليوم!

فى وقت من الأوقات كان صوت إدارة «ريال مدريد» هو الأقوى فى مثل هذه الأمور. ثم دخل «برشلونة» على الخط خريطة النفوذ الآن ـ وبعد تراجع أندية إسبانيا تتأرجح. ويبدو أن فريق ميسى الجديد «باريس سان جيرمان» يبذل فى هذا الشأن جهدا أكبر من باقى الأندية. وإذا كانت النتائج فى الملعب لا تسعفه، فإن الكرة الذهبية لأحد نجومه تبقيه فى دائرة الضوء!
 نرجو أن يواصل نجمنا «صلاح» تألقه وأن يجعل هذا الموسم استثنائيا بالنسبة له وأن تعقبه مواسم أخرى من التألق يحطم فيها كل الأرقام ويستحق كل الجوائز.