الاتحاد الأوروبي محذرًا: أي خطوة عدائية ضد أوكرانيا ستقابل برد فعل قوي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أكد مفوض السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أن أي خطوة عدائية ضد أوكرانيا ستقابل بـ«رد فعل قوي»، لافتًا إلى أن الاتحاد الأوروبي يدعم وحدة وسيادة أوكرانيا.

اقرأ أيضًا: بلينكن يحذر موسكو من «رد خطير» حال الهجوم على أوكرانيا

وقال بوريل، في تصريحات صحفية خلال اجتماع وزراء خارجية حلف الناتو إن أي فعل ضد أوكرانيا سيكون هناك رد فعل قوي من جانبنا.

وشدد على حرص الاتحاد الأوروبي على وحدة وسيادة أوكرانيا.. ووقوفه بجانب أوكرانيا ضد أي فعل لإخلال سلمها.

صرحت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الأربعاء 1 ديسمبر، أن كييف أرسلت 125 ألف جندي إلى منطقة الصراع في دونباس، وهو ما يعادل نصف قواتها.

وأعلنت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، أن "الجيش الأوكراني، يحشد قواته وينشر المعدات الثقيلة والأفراد وبحسب بعض التقارير، فإن عدد القوات ... في منطقة الصراع قد وصل بالفعل إلى 125 ألف شخص، وهذا للتوضيح، هو نصف عدد القوات المسلحة لأوكرانيا".

وأعربت المتحدثة باسم الخارجية عن قلق موسكو من رفض كييف الفعلي للتسوية السلمية لهذه القضية.

وأشارت زاخاروفا إلى أن مشروع القانون الذي قدمه رئيس أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي، للنظر فيه من قبل البرلمان الأوكراني ينص على إمكانية تواجد قوات أجنبية في البلاد في عام 2022، مضيفة أن ذلك يتعارض بشكل مباشر مع اتفاقيات مينسك.

وتعليقا على مزاعم كييف حول هجوم عسكري روسي وشيك على أوكرانيا، قالت زاخاروفا إن هذه المزاعم هي مجرد نوبات هيستيريا، ومناورة لصرف الانتباه عن للعمليات العسكرية الأوكرانية في بعد.

وفي وقت سابق، اتهمت المخابرات الخارجية الروسية، الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا بالعمل على تأجيج الصراع بين روسيا وأوكرانيا عن طريق منطقة "دونباس".

وذكر المكتب الصحفي لجهاز المخابرات الخارجية الروسية، في بيان صحفي، اليوم الثلاثاء، "إن الأمريكيين والبريطانيين يقومون بتأجيج الصراع بشكل مصطنع من أجل محاولة إبراز روسيا بأنها المسؤولة عن جميع المشاكل، التي تتزايد على الحدود الأوكرانية".

وأشار إلى أن السلك الدبلوماسي لدول الاتحاد الأوروبي في حالة ارتباك لأنه يدرك أن الأمريكيين والبريطانيين يقومون بتأجيج الصراع بشكل مصطنع من أجل تقديم روسيا على أنها المتسبب بجميع المشاكل.

وقال:" في أوروبا اليوم، لا يرون احتمالات تحويل أوكرانيا إلى شريك متحضر يمكن التنبؤ بسياسته وتصرفاته"، مؤكدًا أن الولايات المتحدة باتت أكثر نشاطاً وصرامة في محاولة حشد دعم أوروبا لاحتواء روسيا.

وكان وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، قد أعلن في وقت سابق أن تدريبات حلف شمال الأطلسي "الناتو" في البحر الأسود مرتبطة باعتزام الولايات المتحدة وحلفائها تصعيد سياسة احتواء بلاده.

يُذكر أن روسيا نفت غير مرة تصريحات غربية بأنها تنوي غزو أوكرانيا، معتبرة أن تصرفات حلف شمال الأطلسي تقوض الاستقرار في المنطقة وتهدف إلى دق إسفين بين دول الجوار.

وكان الكرملين قد شدد في أكثر من مناسبة، على أن الصراع في أوكرانيا هو نزاع سياسي داخلي وروسيا لا تتدخل فيه.

وسبق وأعرب سيرجي لافروف عن اعتقاده بأن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي مهتم بإثارة حوادث أمنية في منطقة دونباس بجنوب شرق أوكرانيا، آملا في أن يقف الغرب إلى جانبه.