مصطفى محمود.. عالم بدأ حياته عازفا في شارع محمد علي

الدكتور مصطفى محمود
الدكتور مصطفى محمود

كانت حياته رحلة طويلة لاكتشاف كل ما هو مجهول وليصبح لديه جواب لكل سؤال ليقدمه لنا مصحوبا بموسيقى الناي في افتتاحية برنامجه الشهير «العلم والإيمان» التي يبدؤها دائما بعبارته الدائمة «أهلا بكم».

 

 مصطفى كمال محمود حسين ابن المنوفية الذي خرج إليها في الخامس والعشرين من ديسمبر عام 1921 ليعيش في أسرة متوسطة لم تختلف كثيرا عن مثيلاتها في هذا الوقت إلا أن هذا لم يشغل كثيرا فكر مصطفى محمود الطفل حينذاك لأن شاغله الأكبر كان اعتلال صحته منذ سنواته الأولى التي منعته من الاستمتاع بطفولته كغيره من الأطفال في سنه.

 

ورغم ذلك لم يتوقف هذا الطفل عن رسم كل ما تهفو إليه نفسه من أحلام وأمنيات فكثيرا ما يتخيل نفسه ذا شأن كبير كأحد المخترعين أو الرحالة أو العلماء المشهورين في عصره، بحسب ما نشرته جريدة الأخبار في الخامس من سبتمبر عام 1976.

 

اختار مصطفى محمود لنفسه مجال دراسة الطب الذي كان شغوفا به وساءت حالته الصحية بشكل كبير في ذلك الوقت مما اضطره إلى العلاج بالمستشفى مدة عامين.

 

اقرأ أيضًا| خلف الكواليس.. خناقة حريمي من أجل علي الكسار

 

كانت تلك نقطة فاصلة في حياته؛ حيث كان لتلك العزلة والألم والتأمل أثرا كبيرا في تفجير طاقة من البحث داخل نفسه فزاد لديه الحس الديني وتطورت شخصيته بصورة كبيرة نظرا لاعتكافه للقراءة والتفكير والتأمل.

 

وروى مصطفى محمود قصة تخرجه في كلية طب قصر العيني سنة 1952 طبيبا متخصصا في الأمراض الصدرية وسر اتجاهه للأدب والتأليف وطفولته في مدينة شبين الكوم بالمنوفية التي ولد بها ثم التحاقه بالمدرسة الثانوية بطنطا وكيف أثرت كتابات مارك توين وتشيكوف وديستوفيسكي في حياته ومؤلفاته.

 

 ورأي الدكتور مصطفى محمود في الزواج بأنه ضروري للشباب وهو كل الدين وليس نصفه. وعندما سأل الدكتور مصطفى محمود عن أطرف الحوادث في حياته أجاب هو حياتي نفسها.. أنني أمارس الطب والأدب وأعزف على العود والفلوت كل هذا في وقت واحد لقد مارست العزف على العود بشارع محمد علي أيام دراستي في كلية الطب.

 

المصدر : مركز معلومات أخبار اليوم