برلنتي عبدالحميد.. صدمات ملكة الإغراء مع «ليلة الدخلة والانتحار والصعاليك»

الفنانة الراحلة برلنتي عبدالحميد - أرشيفية
الفنانة الراحلة برلنتي عبدالحميد - أرشيفية

11 عاما مرت على فقدان الوسط الفني واحدة من أفضل ممثلات الإغراء في مصر؛ حيث ودعت الفنانة برلنتي عبدالحميد العالم في الأول من ديسمبر عام 2010.

 

وعلى مدار سنوات عمرها مرت برلنتي بالكثير والكثير من أغرب التفاصيل الفنية والاجتماعية والتي كانت تبوح بها في مناسبات مختلفة، ولعل بعضها ما ذكرته في مذكراتها التي حملها كتابها «أنا.. والمشير».

 

أنا والمشير

 

في بعض سطور كتابها قالت برلنتي: «أيقظني من نشوتي، حين نظر في عيني، ثم ربت على ظهري، وعلى شفتيه ابتسامة، قائلا: يمكن تقولي إني راجل فلاح متخلف، لكن بصراحة أنا راجل أركب طائرات وغواصات، وعرضة للموت في أي وقت، واللي مثلي مينساش ربنا».

 

 

وتضيف: «بدأ عقلي يفيق، وأنا أتأمل كلماته، حيث كان يريد لي الحب، لكنه لم يبد هياما قط، ولم تظهر منه خلال فترة خطبتي منه بوادر رغبة من رغبات الرجال، فقد كان دائم الحديث عن الأخلاق، وحريص على الصوم، والصلاة».

 

اقرأ أيضًا| 15 صورة تجسد مشوار «ملكة الإغراء» برلنتي عبدالحميد

 

وفي ليلة زفافها تأهبت، وارتدت ثوب أبيض طويل الأكمام، مقفول الصدر، وحذاء أبيض، وتوجهت إلى بيت الزوجية، فلم تجد سوى مائدة للطعام، بجوار أحد أركان الصالة، وفي الجانب الآخر، بعض من المقاعد، والآرائك، بينما الجدران قد أعيد طلاؤها، وتوجهت إلى المطبخ، فوجدت دولابا مليئا بالأطباق، والأواني، وبوتاجازا صغيرا.

 

وبعد جولتها الاستطلاعية داخل عش الزوجية، حملت حقيبة ملابسها، وتوجهت إلى غرفة النوم، لكنها تسمرت في مكانها مبهوتة، لا تصدق ما رأته فلم يكن هناك سرير، ولا دولاب، ولا تسريحة، فقط مرتبة مفروشة فوق الأرض !!

 

 

أثقلت رأسها بالتساؤلات؟ أهذه غرفة نوم، يوم زفافي، فما كان منها إلا أن جلست القرفصاء فوق المرتبة، وعينيها مغرورقة بالدموع، فيما كانت والدتها تبحث عنها، بعدما طال جلوسه داخل غرفة النوم، وأخذت تواسيها بكلمات طيبة لتزيل من نفسها ما أصابها من حزن، وتذكرها بأن كل شيئ يمكن شراؤه في وقت لاحق، ويكفيها سعادة أنها ستتزوج من رجل طيب الأخلاق والقلب وعذب الطباع.

 


استطاعت كلمات الأم أن تخرج برلنتي بعض الشيئ من هذا الحال، وهمت تصلح مكياجها، وبدلت ملامح وجهها من الحزن إلى السرور والفرح، مستعينة بموهبتها التمثيلية، وبعد عقد القران وسط عدد محدود من المدعوين، حرصت برلنتي على أن تبدو ضاحكة، تجامل الحاضرين، اقترب منها المشير، وهمس في أذنها قائلا: «اعترف إنك ممثلة ممتازة.. بس عينك بتقول إنك زعلانة». وأردفت برلنتي قائلة أيضا إن المشير كان دقيق الملاحظة، ويملك شفافية القلب، فلم يخيل عليه تمثيلها.

 


انتحار زوج 


وسبق للفنانة الراحلة الزواج بالمنتج محمود سمهان قبل قبل الزواج من المشير عبدالحكيم عامر، ولكن زواجها الأول كانت له واقعة مثيرة في حياتها، ذلك بسبب عشقها للفن.

 

عشقت الفن بجنون، ورفضت كل محاولات زوجها محمود سمهان، لاقناعها بترك الفن والتفرغ لبناء الأسرة، وكان كل مرة يأتي رد فعلها صارما وصادما لزوجها، الذي عشقها بجنون، وكان يغار عليها بشدة، ووصل الأمر إلى طريق مسدود، مما جعلها تتخذ قرارا بتطليق نفسها منه، حيث كانت العصمة بيدها.

 

 

لم يحتمل زوجها قرارها تطليق نفسها، حيث كانت حياته مستحيلة أن تمر بدونها، بسبب تعلقه بها وحبه الشديد لها، فقرر ألا يعيش لحظة واحدة بدونها، فقام بقطع شرايين يده.

 

تحرر محضر بهذه الواقعة في قسم شرطة قصر النيل، وعاين البوليس الشقة، وأسعف محمود سمهان، وانتقل إلى منزل أخيه، وذلك وفقا لما نشر بجريدة الأخبار في عددها الصادر بتاريخ 4 يناير سنة 1958.

 


كلهم صعاليك

 

ومن أغرب تصريحاتها، حين فتحت برلنتي قلبها لمجلة "آخر ساعة" وقالت: أنا بتضايق من الناس لما يطلقون عليا مارلين مونرو، حسب ما تم نشره بتاريخ 27 فبراير 1957.

 

وعندما سألتها المجلة: يطلقون على كلارك جيبل في هوليوود ملك السينما، فمن هو ملك السينما فى مصر؟.. أجابت: السينما في مصر ليس لها ملك كلهم صعاليك!

 

اسمها الحقيقى نفيسة عبد الحميد حواس وولدت فى 20 نوفمبر من عام 1935 في حي السيدة زينب، وحصلت على دبلوم التطريز، ثم التحقت بمعهد الفنون المسرحية قسم النقد قبل أن يقنعها الفنان الكبير زكي طليمات للاتجاه إلى قسم التمثيل.