بدون تردد

مصر.. القوة والسلام

محمد بركات
محمد بركات

تعيش مصر الآن فترة فارقة من مسيرتها الوطنية، لعلها الأهم فى تاريخها الممتد عبر الزمن، تصنع فيها واقعا جديدا يتسع لما تطمح فيه وتتطلع إليه، من انطلاقة كبيرة للمستقبل الأفضل، فى ظل الدولة المدنية الديمقراطية القوية والحديثة، التى تعمل من أجلها.
ومصر فى سعيها لذلك تتحرك بجدية وعزم شديدين وإصرار بالغ، على ثلاثة محاور رئيسية مترابطة ومتشابكة،...، أولها جهود متواصلة ومكثفة للإصلاح والبناء والتعمير، على جميع المحاور وجميع المستويات الاقتصادية والاجتماعية والصحية والتعليمية.
وثانيها.. إعادة بعث وإحياء التاريخ والتراث الحضارى لمصر، الذى كان منارة للتنوير والتقدم أضاءت طريق العالم كله عبر آلاف السنين.
وثالثها.. هو الإيمان الكامل والسعى الحثيث لضرورة امتلاك مقومات القوة، من أجل توافر القدرة على حماية الوطن والمواطن، والحفاظ على الأرض وضمان السلام والاستقرار للدولة والشعب، انطلاقا من الحقيقة المؤكدة بأن السلام يحتاج إلى قوة تحميه وتضمن استمراره.
وفى هذا الإطار واعتمادا على هذه المحاور، رأينا مصر تنفذ وتنجز حجما هائلاً من المشروعات القومية العملاقة بطول وعرض البلاد، فى الصعيد والدلتا وسيناء ومنطقة القناة والصحراء الغربية ومنطقة البحر الأحمر وغيرها،...، فى ذات الوقت الذى تنفذ فيه مشروعاً ضخماً وغير مسبوق لتحقيق الحياة الكريمة للمواطنين فى ريف مصر.
كما رأيناها تبعث الحياة فى طريق الكباش معجزة الحضارة المصرية القديمة، ومن قبله نقل الملوك والملكات من متحف التحرير إلى متحف الحضارات بالفسطاط، وهو ما يعنى تذكيراً للعالم كله بحضارة مصر وتاريخها المضىء عبر الزمن.
ورأيناها كذلك تفتتح المعرض الدولى للصناعات الدفاعية والعسكرية ايديكس ٢٠٢١، الذى يضم أحدث ما أنتجته كبريات الشركات العالمية والمصرية فى مجال الصناعات الدفاعية،..، إيمانا منها بأن امتلاك القوة هو الضمان لحماية السلام والاستقرار.
ومصر من خلال المعرض وفى ظل المشاركة العالمية الواسعة فيه، تؤكد على سعيها الدائم للأخذ بأسباب العلم والقوة المدافعة والحامية للسلام، وفى ذات الوقت تتمسك بالمبادئ السامية، التى تحافظ على أمن وسلامة واستقرار الدول والشعوب.