جامعة هارفارد تحذر.. الاكتئاب يضرب البالغين على مواقع التواصل الاجتماعى 

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

كثير من الأشخاص تتعرض للاكتئاب سريعًا من أقل الأشياء وأبسطها فهؤلاء الاشخاص يتأثرون بالعوامل الخارجية كثيرًا والتي تؤثر علي حالتهم النفسية لمدة طويلة بالإضافة أنه يعاني البالغون المزيد من الإحباط والحزن عند استخدام منصات يفضلها الشباب الأصغر سنًا لأنها تجعلهم يشعرون بالشيخوخة وأنهم تقدموا في السن سريعًا.

 

حيث أشارات مجموعة كبيرة من الأبحاث إلى أن قضاء الكثير من الوقت على وسائل التواصل الاجتماعي يضر بنمو أدمغة الأطفال، لكن الجديد ما حذرت منه دراسة علمية جديدة وهو أن حتى البالغين في منتصف العمر أكثر عرضة "بشكل كبير" للإصابة بالاكتئاب إذا كانوا من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

 

كما اكتشف باحثو جامعة هارفارد أن البالغين يشعرون بالإحباط والاكتئاب أكثر إذا استخدموا منصات يفضلها الأشخاص الأصغر عمرًا، مثل تيك توك وسناب شات، ربما لأنها تجعلهم يشعرون بالشيخوخة وأن هناك فرق فى السن بينهم كبير .

 

لذلك قام الباحثون بمسح شمل 5400 بالغ أميركي، متوسط أعمارهم 56، مرتين: الأولى في مايو 2020 والثانية بعد عام، وطُلب من المشاركين إكمال استبيان يتضمن أسئلة حول الصحة النفسية وحول وسائل التواصل الاجتماعي، التي استخدموها.

 

ثم قال الباحث الرئيسي للدراسة، بروفيسور روي بيرليس، في تصريح لشبكة NBC News: إن "الأشخاص الذين كانوا يستخدمون فيسبوك وتيك توك وسناب شات أجابوا بأنهم كانوا أكثر شعورًا بالاكتئاب عند ملء الاستبيان في المرة الثانية".

 

ولكن لم يستبعد الباحثون احتمالية أن الأشخاص المكتئبين ربما يكونون أكثر عرضة للدخول إلى مواقع التواصل الاجتماعي، ربما كمهرب، علاوة على أن عمليات المسح تمت أثناء جائحة كوفيد-19، والتي ارتفعت أثناءها معدلات الاكتئاب على أي حال.

 

وبعد عام من المسح الأول، أظهر 482 "9%" من المشاركين تدهورًا ملحوظًا سريريًا في صحتهم النفسانية، وسجلوا درجات أعلى لعلامات الاكتئاب المحتملة، وفقا لما تضمنته نتائج الدراسة، التي نشرتها في الدورية الطبية JAMA Network Open.

 

كما أضاف الباحثون أن مستخدمي منصة سناب شات في منتصف العمر أكثر عرضة بمقدار الضعف للإبلاغ عن الشعور بالاكتئاب مقارنة بأقرانهم ممن لم يستخدموا تلك المنصة، أما مستخدمو تيك توك الأكبر سناً فكانوا أكثر شعورًا بالضيق بمرة ونصف المرة، مقارنة بأقرانهم من غير المستخدمين للتطبيق.

 

لكن العكس كان صحيحًا بالنسبة إلى فيسبوك حيث أشارت النتائج إلى أن الأشخاص، الذين تقل أعمارهم عن 35 عامًا، يشعرون بالاكتئاب أكثر من مرتين ونصف، وترجح إحدى النظريات أن الأشخاص ربما يشعرون بأنهم في مكان لا يناسبهم من خلال استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، التي لا تتناسب مع أعمارهم، مما يؤدي بهم إلى الشعور بحالة من عدم التزامن. 

 

بالإضافة أنها تستند تلك النظرية إلى أن غالبية مستخدمي سناب شات بشكل أساسي تحت سن 35 عامًا، كما أن النسبة الأكبر من مستخدمي تيك توك تعد أصغر سناً، حيث تشير البيانات إلى أن معظمهم في العشرينات من العمر، وفي حين أن فيسبوك يضم عدد أكبر من المستخدمين الأكبر سنًا.

كما وقال بروفيسور بيرليس، وهو طبيب نفسي وأستاذ في جامعة هارفارد، أنه بدلاً من تسبب وسائل التواصل الاجتماعي في الاكتئاب، يمكن أن يكون استخدامها علامة على أن الشخص عرضة للاكتئاب أكثر ، وأضاف: إنه "استخدام وسائل التواصل الاجتماعي ربما يكون ببساطة علامة على الضعف الكامن وراء الاكتئاب".

بإلاضافة أنه أفاد مؤلفو الدراسة أن نتائجهم تضيف إلى الأعمال السابقة المتعلقة باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي والصحة العقلية لدى الشباب من خلال توسيع هذه النتائج إلى التركيبة السكانية الأكبر سناً، لكنهم أضافوا أنه يجب إجراء المزيد من الأبحاث في العلاقة بين استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والصحة النفسية.

 

الكسيب | «شوكولاتة السعادة».. مشروع منار للانتصار على الاكتئاب