كمال الدين رضا
يمر الفريق الوطنى وجهازه الفنى بحالة انعدام وزن حقيقية بالرغم من الفوز فى اللقاءات الأربع الأخيرة أمام ليبيا فى مباراتين وأمام كلٍ من أنجولا والجابون والوصول إلى المرحلة 
الأخيرة من التصفيات.. تسبب سوء مستوى أداء الفريق فى إحداث حالة من القلق والذعر بين الجميع.. وتواصلت واستمرت الاتهامات ضد البرتغالى كيروش.
ماذا يدور فى كواليس المنتخب؟ وما سر طلب محمد صلاح ضرورة الجلوس مع المدرب؟ وماذا طلب كابتن الفريق من زملائه اللاعبين؟
قبل السفر والعودة إلى إنجلترا جلس محمد صلاح مع كيروش وأطلعه على رأيه عن حال المنتخب طالبا منه ضرورة إيجاد الحلول المثلى لضعف مستوى الأداء الحالى للفريق بالرغم من تحقيق الفوز فى اللقاءات الأربع الأخيرة..
كابتن المنتخب أعلن تخوفه من الفشل فى اللقاءين الفاصلين الهامين فى المرحلة الأخيرة لتصفيات المونديال.. وقال بالحرف الواحد لمدربه لازم تجد حل لتذبذب مستوى الفريق الذى يمثل علامات استفهام من مباراة لأخرى رغم جاهزية الفريق وارتفاع مستوى اللاعبين على المستوى الفردى فى صفوف أنديتهم بعيدا عن صفوف المنتخب.
وكغيره من نجوم العالم المحترفين يسعى مع منتخب بلاده إلى الوصول إلى نهائيات كأس العالم القادمة التى تمثل له نقلة أخرى إيجابية فى عالم الاحتراف وفى سوق وبورصة النجوم العالميين.. ونفى اللاعب أمام أكثر من مسئول باتحاد الكرة والجهاز الفنى أن يكون له تدخلات من أى نوع فى قرارات المدير الفنى البرتغالي.. مؤكدا أنه كابتن للفريق ولاعب عليه واجبات لابد أن يؤديها وينفذ تعليمات الجهاز الفنى وأنه لا توجد أى خلافات بينه وبين كيروش بل العكس صحيح تماما..
ومن ناحية أخرى تواصل أعضاء الجهاز الفنى للفريق الوطنى مع معظم اللاعبين المحليين من أجل السعى والاجتهاد فى مباريات الدورى الحالية وقبل اختيار القائمة النهائية للاعبين المشاركين فى البطولة العربية القادمة المقامة فى قطر خلال الفترة من ٣٠ نوفمبر وحتى ١٨ ديسمبر القادم، وأن تلك البطولة فرصة للنجوم المحليين للظهور وإثبات الذات قبل إعلان القائمة النهائية أيضا للمشاركين فى كأس الأمم الأفريقية القادمة بالكاميرون..
وفى ذات السياق قال كيروش إن المنتخب ليس حكرا على أحد وأنه لا يهمه الأسماء ولا أسماء الأندية بقدر مستوى اللاعبين وذلك فى إشارة واضحة أنه لا أحد يتدخل فى الاختيارات على الإطلاق التى تتم عن طريقه وحده بعد إلمامه بمستوى كل لاعبى الدورى المحلى الآن..
وكان اتحاد الكرة وبناء على طلب الجهاز الفنى قد تواصل مع نادى اتحاد جدة من أجل السماح بضم اللاعب المدافع أحمد حجازى لصفوف المنتخب ومشاركته فى كأس العرب مع المنتخب إلا أن النادى السعودى رفض هذا الطلب، والمعروف أن المنتخب يلعب ضمن مجموعته كلٌ من منتخبات لبنان والجزائر والسودان، ومعظم الفرق سوف تشارك بالمنتخبات الثانية عكس منتخب مصر الذى سوف يؤدى مبارياته بكامل صفوفه من اللاعبين المحليين الأساسيين وذلك من أجل تجربة كل اللاعبين وتثبيت الفريق على شكل معين ومحدد واختيار طريقة اللعب الأفضل بعد اهتزاز مستوى الأداء فى المباريات التى لعبها المنتخب ولم يقدم خلالها المستوى الفنى المطلوب..
من ناحية أخرى وقع نقاش حاد مؤخرا بين المدرب البرتغالى وأحد مسئولى الجبلاية عندما سأل كيروش عن سر عدم أداء المنتخب لقاءات دولية ودية خلال المرحلة الأخيرة وقبل تعاقده مع الاتحاد على تدريب المنتخب حيث إن الفريق لو كان قد لعب مباراتين فقط وحقق خلالهما الفوز لصعد إلى ترتيب أفضل بين المنتخبات الأفريقية.. حيث تم تصنيف المنتخب الوطنى ضمن المستوى الثاني.. وكان الرد بأن الوقت كان ضيقا .. وكان لابد من استكمال الدورى مع رفض الكابتن حسام البدرى إقامة أى مباريات وموافقته على رأى الاتحاد بعدم تأجيل الدوري..
