فى الشارع المصرى

«عين شمس التخصصى» «2»

مجدى حجازى
مجدى حجازى

كتبت الأسبوع الماضى مقالًا عرضت من خلاله ما تعرض له الكاتب الصحفى فوزى عويس من مواقف صادمة فى مستشفى عين شمس التخصصى، نقلها عنه الكاتب الصحفى محمد إسماعيل على صفحته بـ «فيس بوك».. واختتمت المقال برسالة وجهتها إلى د. خالد عبدالغفار وزير التعليم العالى، ووزير الصحة، بشأن إصدار تعليماته لفتح تحقيق من أجل تصحيح أحوال المستشفى العريق.


مضى أسبوع، ولم يصلنى إيضاح عما ورد بالمقال، وأعلم أنها أمور لا ترضى د. خالد عبدالغفار كوزير للتعليم العالى، خاصة أن المستشفى ضمن منظومة المستشفيات الجامعية.. وقد يكون مع الوزير عذره لثقل مهام وزارتين فى آن واحد.. ولكن أين المسئولون عن إدارة المستشفى؟!.


تلقيت رسائل على البريد الإلكترونى، يشكو أصحابها من الإهمال الذى أصاب المنظومة الإدارية والعلاجية بمستشفى عين شمس التخصصى - الذى كان يحظى بتميز بين أقرانه - حيث يئن المرضى من عدم التزام بعض الأطباء بالحضور فى مواعيدهم، مما يضطر المرضى لانتظارهم لأوقات طويلة يعانون خلالها من الإرهاق، ناهيك عن قلقهم من التعرض لخطر العدوى بفيروس كورونا أو غيره، مع غيبة الاهتمام بالنظافة وعدم توافر المطهرات!.


أتمنى أن يكلف د. خالد عبدالغفار وزير التعليم العالى فريقا من معاونيه بمراجعة شاملة لأحوال ونظام العمل بجميع المستشفيات الجامعية، سواء التابعة للجامعات الحكومية أو الخاصة، للوقوف على حقيقة أوضاعها من حيث أسلوب الإدارة فيها، ومستوى الخدمات الصحية المقدمة بها، خاصة أنها مستشفيات تعليمية مهمتها فى المقام الأول تخريج أطباء مصر، مما يستوجب إرساء صحيح دعائم المهنية مع الالتزام بتأصيل قيمة العمل وقدسية دور الطبيب حفاظًا على سمعة الطبيب المصرى، وكذلك الاهتمام بالانضباط الإدارى حتى ندعم المنظومة الصحية بما يتفق مع «الجمهورية الجديدة» التى ننشدها.. والله غالب على أمره، وتحيا مصر.