مكوجي و«سوكه».. تفاصيل مثيرة في سرقة زبيدة ثروت

الفنانة الراحلة زبيدة ثروت - أرشيف أخبار اليوم
الفنانة الراحلة زبيدة ثروت - أرشيف أخبار اليوم

كانت السرقات الكبيرة من منازل الأثرياء في عام 1964 نوعا جديدا من السرقة، وكانت الفنانة زبيدة ثروت وزوجها صبحي فرحات أول ضحايا هذه السرقات.

 

سرق اللصوص من مسكنهما بالجيزة مجوهرات وأشياء ثمينة بلغت قيمتها 25 ألف جنيه، وانشغل رجال المباحث في البحث عن هؤلاء اللصوص وعن المسروقات.

 

وبدأت التحريات ببلاغ من عباس البغدادي وهو يقيم في الشقة المواجهة لشقة زبيدة في نفس العمارة قال فيه إنه شاهد شابا أسمر كان يقف أمام باب شقة زبيدة في حالة ارتباك، وذلك في اللحظة التي غادر فيها المصعد في طريقه إلى شقته وكان ذلك قبل اكتشاف الحادث بيومين فلم يعلق أهمية على ما شاهد.

 

ولكنه عندما علم أن زبيدة وزوجها كانا قد تركا الشقة في هذا الفترة اتجهت شكوكه إلى أن يكون الشاب هو مرتكب الحادث.

 

وبعد التحريات أصبح مؤكدًا لرجال مباحث الجيزة أن اللص الذي سرق مجوهرات زبيدة شاب أسمر كان يعمل مكوجي بالقرب من منزل الممثلة في شارع النيل، وأن هذا الشاب وصل لمفتاح الشقة عن طريق خادمة اسمها ليلى كانت تعمل عند زبيدة وتركت الخدمة قبل السرقة بـ 6 أشهر إلى عمل آخر مجاور لمنزل الممثلة، وذلك بحسب ما تم نشره في جريدة الأهرام في 19 مارس عام 1964.

 

اقرأ أيضًا| بعد فوزها بـ«أجمل عيون».. شعر زبيدة ثروت يثير أزمة 

 

 وفي يوم 22 مارس نشرت جريدة الأهرام أن عباس البغدادي جار زبيدة قال إن المكوجي ليس هو الشاب الأسمر الذي شاهده قبل الحادث فأفرج عنه، ثم وجد البوليس أن الصندوق الذي كان به المجوهرات تم فتحه بمفتاحه الأصلي، وأن صندوق المجوهرات كانت به أدوات الزينة ولم يفكر اللص في فتحه.

 

وبعد أن ضبطت مباحث الإسكندرية المجوهرات المسروقة داخل حقيبة في حجرة فوق سطح بيت طالب ليسيه يدعى «محمد سوكه» وهو يعيش في فيلا بالإسكندرية ورثها عن أبيه، اعترف أحمد ثروت شقيق الفنانة زبيدة بأنه قام بسرقة مجوهرات شقيقته بمساعدة اثنين من أصدقائه منهم محمد سوكه.

 

وقال شقيق زبيدة وكان لا يزال طالبًا في السنة الثانية بالمدارس الثانوية أنه كان في حاجة إلى نقود ولم يستطع والده بسبب مصاريف بناء بيت جديد أن يوفر له هذه النقود فاتته فرصة مجيء شقيقته إلى الإسكندرية واتفق مع صديقيه لسرقة منزلها.

 

وبدأت قصة القبض عليهم ببلاغ غريب من شاب يقول إنه كان بمحطة الرمل وفوجئ بثلاثة شبان يحاولون ركوب سيارة تاكسي وفجأة سقطت من يد أحدهم حقيبة وتناثرت منها بعض الحلي وأسرع يجمعها بارتباك ليضعها في الحقيبة.

 

ولفت نظر صاحب البلاغ أن ملامح أحد الشبان تتشابه مع ملامح وجه زبيدة ثروت وتذكر ما قرأه في الصحف عن سرقة مجوهراتها فأسرع بإبلاغ رئيس المباحث، وتم القبض عليهم وإرجاع المجوهرات إلى زبيدة وسط ذهولها بعد معرفة هذا النبأ.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي