م الآخر

أخذلنى قلبى!

     وحيد السنباطى
وحيد السنباطى

لم أكن أتوقع أن يأتى اليوم الذى لا أستطيع فيه أن أكتب مقالى الأسبوعى بجريدتى المحبوبة الأخبار.


فعلى مدى سنوات طويلة كان موعد كتابة مقالى هو ميعاد مقدس فى حياتى لايمكن أن يمنعنى عنه مرض أو سفر أو حزن أو فرح فهو من أول اهتماماتى فى الحياة بصورة عامة. 


حتى فوجئت الأسبوع الماضى بإصابتى بانتكاسة فى القلب جعلتنى أشعر بصعوبة كبيرة فى الانتقال من مكان إلى آخر داخل المنزل مع شعور بآلام فى مختلف أعضاء جسمى لدرجة أننى لم أستطع أن امسك القلم لأكتب مقالى بالإضافة إلى التشتت الذهنى وعدم التركيز. 


وبدأت رحلة الفحوصات والتحاليل واتضح أن عضلة القلب تعمل بـ25٪ فقط من طاقتها وهذا يلزم عدم عمل أى مجهود كبير و الالتزام بنصائح الأطباء فى تناول الأدوية لعلها تساعد فى تقوية عضلة القلب التى تعتبر المضخة التى تضخ الدم إلى جميع أعضاء الجسم.. 


وطبعا مع ضرورة الإقلاع عن التدخين و الالتزام بالطعام الصحى. 


واعترف أننى لم أكن ملتزما بأى من نصائح الأطباء طوال حياتى،فقد كنت أعيشها كما يقولون بالطول والعرض واكتشفت الآن أننى كنت مخطئا كبيرا فى حق نفسى أولا وفى حقوق من حولى ثانيا.. 


ولذلك قررت أن ابدأ حياة جديدة مع هذا القلب الذى أضعفته كثرة المغامرات وقسوة المواجهات والإصرار على تحقيق الذات رغم كل الصعوبات.. 
ولنبدأ معا أنا وقلبى أياما جديدة بحلوها ومرها لعل مازال فى العمر بقية.