يستعد المسبار (سولار أوربيتر) التابع لوكالة الفضاء الأوروبية للقيام بالتحليق قرب الكرة الأرضية للحصول على مساعدة الجاذبية التي من شأنها أن تجعله ينحي في مداره نحو الشمس.
يكون المسبار ، في أقرب مسافة يوم السبت 27 نوفمبر 2021 عند الساعة 07:30 صباحا بتوقيت مكة (4:30 صباحا بتوقيت جرينتش) ، حيث سيمر المسبار على مسافة 460 كيلومترًا فقط فوق المحيط الأطلسي، وهذه ستكون المناورة الأكثر خطورة في المهمة بأكملها حيث سيمر المسبار في منطقة الحطام الناتج عن الاختبار الصاروخي الروسي الذي حدث مؤخرا.
المسبار (سولار أوربيتر) هو أكثر المختبرات العلمية تعقيدًا التي تم إرسالها إلى الشمس على الإطلاق. على الرغم من أن الشمس التي تدعم وجود الحياة كانت موضع اهتمام علمي لعدة قرون ، إلا أن سلوكها لا يزال يمثل لغزًا للعلماء، لذاك سيلتقط المسبار صوراً للشمس من مسافة أقرب من أي مركبة فضائية من قبل ولأول مرة مراقبة مناطقها القطبية المجهولة.
من خلال الجمع بين الأرصاد من أدوات الاستشعار عن بعد الست على متن المسبار (سولار أوربيتر) وأربع مجموعات من الأجهزة يأمل العلماء في العثور على إجابات لبعض الأسئلة مثل: ما الذي يدفع دورة الشمس البالغة 11 عامًا من ارتفاع النشاط المغناطيسي وهبوطه؟ ما الذي يسخن الطبقة العليا من الغلاف الجوي ، الهالة ، إلى ملايين الدرجات المئوية؟ ما الذي يدفع توليد الرياح الشمسية؟ ما الذي يسرع الرياح الشمسية إلى مئات الكيلومترات في الثانية؟ وكيف يؤثر كل هذا على كوكبنا؟
تم إطلاق المسبار (سولار أوربيتر) في شهر فبراير 2020 وتم نشر الصور الأولى له في يوليو 2020 ويبدء العمليات العلمية الروتينية في هذا الشهر نوفمبر 2021.
