إنها مصر

الجماعة الإرهابية والكمون !

كرم جبر
كرم جبر

ضخ الأكاذيب والشائعات التى تمس الأمور الحياتية للناس مثل الأسعار والخدمات والتموين والمعاشات، والتشكيك فى الإجراءات التى تتخذها الدولة لتحسين الأحوال المعيشية، هذه هى استراتيجية الجماعة الإرهابية للنفاذ إلى عقول المصريين البسطاء وترويجها بطريقة وزير الدعاية النازى جوبلز «اكذب ثم اكذب ثم اكذب، فقد يصدقك الناس».


ابتدعوا أشكالاً كاريكاتورية للمهرجين ولكنها باءت بالفشل مثل المقاول الهارب ومذيعى الشرق ومكملين، أملاً فى استقطاب مجموعات من المتعاطفين والخارجين على القانون والمجرمين والهاربين من الأحكام، تساعدهم فى استعادة الفوضى والخراب.


حاولوا ضرب الثقة بين الدولة والمواطنين ببث أكاذيب عن المشروعات الكبرى وبناء المساجد والكنائس والطرق والكباري، والزعم بأن هناك مشروعات لها أولوية عنها مثل المستشفيات والمدارس وغيرها مع أن الدولة قامت ببناء عشرات الآلاف من المساكن والمدارس والمستشفيات.


ولا يملوا من إثارة الإدعاءات القديمة المتعلقة بحقوق الإنسان، بنفس المفردات الكاذبة والأساليب المرسلة، التى تفتقد السند والدليل واستقطاب أجهزة وجماعات أجنبية مدفوعة الأجر، وتستمر الجماعة الإرهابية فى الصعود إلى الهاوية دون توقف، وكلما تحقق إنجاز وانفرجت أزمة، أصيبوا بالهوس والجنون وازداد سعارهم لأن شأنهم لا يعلو إلا الوقوف فوق مشاكل الناس.


واتبعت الدولة استراتيجية إيقاظ الوعى وتزويد الناس بالحقائق والمعلومات والأدلة والأسانيد، خصوصاً وأنهم يشاهدون بأعينهم إنجازات على أرض الواقع، ويتسلحون بالطاقة الإيجابية، لمقاومة محاولات بث اليأس والإحباط، ليس بالكلام والشعارات وإنما بالمصداقية، وتدعيم الثقة بين الدولة والمواطنين، وكشف محاولات المساس بها.


غرف الأكاذيب الإخوانية، لن يهدأ لهم بال ولن يغمض جفن، طالما مصر تتعافى وتقف على أرض صلبة.. فلا تعلو قامتهم بالبناء وإنما بالوقوف فوق الأنقاض.


بعد انتهاء سيطرة الجماعة الإرهابية على الحكم، انسحب جيش الفساد الإعلامى الإخوانى الذى كان يسيطر على الداخل ودخل كموناً تحت الأرض، وانتقلت العمليات إلى الخارج، وأصبحت الحملات العدائية حسب طبيعة الأرض التى يقفون عليها.


لم يروا المساكن الأنيقة التى كانت خرابات تعشش فيها الثعابين بجوار الإنسان، وأن الدولة التى تبنى المساجد لإعلاء صوت الأذان، هى نفسها التى تتخلص نهائياً من العشوائيات، لتعيد الإنسانية إلى الإنسان.


يساعدهم صناع الغيبوبة والكذب، ولن تنجح بضاعتهم إلا إذا صدقهم بعض الناس، وعملياً: الوعى هو علاج الغيبوبة، لحماية العقول من هيمنة الأكاذيب على الحقائق، وإحياء «العقل»، هو الميزة الكبرى التى يميزه بها الله عن سائر الكائنات الحية الأخرى.