فى الصميم

ساعة تحت «البنج».. والعالم يترقب!!

جلال عارف
جلال عارف

التصرف طبيعى ومعتاد. الرئيس الأمريكى خضع لفحص طبى ولأن الفحص يستلزم التخدير الكلى فقد استوجب الأمر نقل سلطته إلى من يشغل موقع نائب الرئيس لحين انتهاء الفحص.
هذه المرة استحوذ ما حدث على اهتمام الدوائر السياسية والإعلامية. من ناحية لأن هذه هى المرة الأولى التى تنتقل فيها سلطة الرئيس إلى امرأة وهى كاميلا هاريس نائبة الرئيس. ومن ناحية ثانية لأن الأمر حدث عشية احتفال الرئيس «بايدن»، باستقبال عامه الثمانين لتثور الاسئلة القديمة حول حالته الصحية وقدرته على إكمال مدته الرئاسية فضلا عن إمكانية الترشح لفترة ثانية!
لم يستغرق الأمر إلا نحو ساعة تولت فيها «كاميلاهاريس»، سلطة الرئاسة. عاد بعدها «بايدين» ليؤكد أنه بكامل صحته، ولتتوالى التأكيدات من الأطباء والمسئولين فى البيت الأبيض على قيامه بأعباء منصبه بكفاءة واقتدار. ومع هذا ظلت أسئلة عديدة تبحث عن إجابة فى ظل أوضاع سياسية معقدة تواجهها الولايات المتحدة فى الداخل والخارج.
الجمهوريون بقيادة ترامب مستمرون بالطبع فى التشكيك فى حالة «بايدن» الصحية منذ بداية حكمه، وسيستغلون ما حدث لإثارة المخاوف لدى الناخبين فى قرارات «بايدن»، وقدرته على الإمساك بزمام السلطة. لكن المشكلة الحقيقية هى داخل المعسكر الديمقراطى نفسه.
فالرئيس «بايدن» يتصرف على انه سيكون مرشحا طبيعيا للديموقراطيين لرئاسة ثانية بعد ثلاث سنوات. وبالتالى لا يعطى الفرصة لتأهيل نائب الرئيس «كاميلاهاريس»، للترشح، ولا يمنح قيادات الحزب الفرصة للاستعداد للانتخابات القادمة بمرشح آخر.
كانت ساعة واحدة تحت «البنج»، لكنها كانت كافية لكى يؤكد سيد البيت الأبيض أن صحته بخير وأنه سيواصل قيادة الدولة الأعظم، وكانت أيضا كافية لأن يستعد الجميع لكل الاحتمالات!

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي