« فينش ».. ابتسامة باهتة وسط كابوس نهاية العالم !

فيلم فينش
فيلم فينش

أحمد‭ ‬بيومى

[email protected]

يختار‭ ‬لنا‭ ‬توم‭ ‬هانكس‭ ‬في‭ ‬فيلمه‭ ‬الجديد‭ ‬“فينش”‭ ‬رحلة‭ ‬إلى‭ ‬عالم‭ ‬“ما‭ ‬بعد‭ ‬المحرقة”،‭ ‬وكما‭ ‬سافرنا‭ _‬نحن‭ ‬محبو‭ ‬هانكس‭_ ‬معه‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬رحلاته‭ ‬السابقة،‭ ‬نجد‭ ‬أنفسنا‭ ‬سعيدا‭ ‬فى‭ ‬مغامرته‭ ‬الجديدة‭ ‬حتى‭ ‬وإن‭ ‬كان‭ ‬على‭ ‬سطح‭ ‬الأرض‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬أصبحت‭ ‬غير‭ ‬صالحة‭ ‬للحياة‭. ‬

كارثة‭ ‬بيئية‭ ‬قضت‭ ‬على‭ ‬أغلب‭ ‬البشر‭ ‬ولم‭ ‬يتبق‭ ‬سوى‭ ‬القليل‭ ‬الذى‭ ‬يكافح‭ ‬للبقاء‭. ‬ومع‭ ‬اللحظات‭ ‬الأولى،‭ ‬وعلى‭ ‬نغمات‭ ‬موسيقى‭ ‬أغاني‭ ‬تنتمي‭ ‬لتسعينيات‭ ‬القرن‭ ‬الماضى،‭ ‬وكادرات‭ ‬أشبه‭ ‬باللوحات‭ ‬شديدة‭ ‬القسوة،‭ ‬وجدت‭ ‬نفسي‭ ‬متلبسا‭ ‬بالتفكير‭ ‬فى‭ ‬الرسام‭ ‬الأمريكي‭ ‬الأشهر‭ ‬إدوارد‭ ‬هوبر‭ (‬1882‭ ‬–‭ ‬1967‭)‬،‭ ‬الذى‭ ‬أبدع‭ ‬فى‭ ‬تجسيد‭ ‬الوحدة‭ ‬الأمريكة‭ ‬كما‭ ‬لم‭ ‬يفعل‭ ‬أحد‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬أو‭ ‬بعد‭. ‬هوبر‭ ‬التى‭ ‬تعتبر‭ ‬لوحاته‭ ‬ترجمة‭ ‬حتمية‭ ‬لمشاهد‭ ‬أميركا‭ ‬بعد‭ ‬الحرب‭ ‬العالمية‭ ‬الثانية،‭ ‬حيث‭ ‬الكل‭ ‬وحيد‭ ‬والكل‭ ‬غريب،‭ ‬تماما‭ ‬مثل‭ ‬شخصية‭ ‬“فينش”‭ ‬توم‭ ‬هانكس،‭ ‬وحيد‭ ‬وغريب‭.‬

فى‭ ‬فيلم‭ ‬فينش”‭ ‬انتهت‭ ‬حياة‭ ‬أغلب‭ ‬البشر‭ ‬نتيجة‭ ‬كوارث‭ ‬بيئية‭ ‬متعددة‭ ‬أدت‭ ‬إلى‭ ‬زوال‭ ‬طبقة‭ ‬الأوزون‭ ‬التي‭ ‬تحمي‭ ‬الأرض‭ ‬من‭ ‬أشعة‭ ‬الشمس‭ ‬فوق‭ ‬البنفسجية،‭ ‬فأصبحت‭ ‬قاتلة‭ ‬ليس‭ ‬للبشر‭ ‬والحيوانات‭ ‬فحسب،‭ ‬بل‭ ‬قضت‭ ‬على‭ ‬المحاصيل‭ ‬والمزروعات،‭ ‬وبالتالي‭ ‬حدثت‭ ‬أزمة‭ ‬في‭ ‬الغذاء،‭ ‬وتضاءل‭ ‬عدد‭ ‬البشر‭ ‬حتى‭ ‬الحد‭ ‬الأدنى‭ ‬بسبب‭ ‬حربهم‭ ‬على‭ ‬الطعام‭.‬

على‭ ‬الأرض‭ ‬القاحلة،‭ ‬ما‭ ‬بعد‭ ‬نهاية‭ ‬العالم،‭ ‬يجسد‭ ‬توم‭ ‬هانكس‭ ‬شخصية‭ ‬تدعى‭ ‬“فينش‭ ‬واينبرج”‭ ‬الذي‭ ‬يغني‭ ‬“الفطيرة‭ ‬الأمريكية”‭ ‬ويستمع‭ ‬إلى‭ ‬بيري‭ ‬كومو‭ ‬ولديه‭ ‬كلب‭ ‬رائع‭ ‬وروبوت‭ ‬مطيع‭. ‬كل‭ ‬هذا‭ ‬يجعل‭ ‬من‭ ‬“فينش”‭ ‬ابتسامة‭ ‬باهتة‭ ‬وسط‭ ‬كابوس‭ ‬نهاية‭ ‬العالم‭. ‬

“فينش”‭ ‬هي‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬مجرد‭ ‬قصة‭ ‬خيالية،‭ ‬عن‭ ‬رجل‭ ‬قد‭ ‬تجعله‭ ‬تفاعلاته‭ ‬وخبراته‭ ‬مع‭ ‬الروبوت‭ ‬الذي‭ ‬ابتكره،‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬روبرت‭ ‬ميكانيكي،‭ ‬لأن‭ ‬الذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬يجله‭ ‬أقرب‭ ‬إلى‭ ‬صبي‭ ‬صغير‭. ‬وكما‭ ‬فعلها‭ ‬هانكس‭ ‬في‭ ‬فيلم‭ ‬“Cast Away”‭ ‬،‭ ‬يستطيع‭ ‬هانكس‭ ‬إجراء‭ ‬محادثات‭ ‬مع‭ ‬الأشياء‭ ‬الجامدة‭ ‬بشكل‭ ‬حيوي‭ ‬وجذاب‭ ‬وحتى‭ ‬عاطفية‭. ‬لكن‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬ويلسون‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الفيلم‭ ‬بقيت‭ ‬صامتة‭ ‬بحكمة،‭ ‬يعطينا‭ ‬“فينش”‭ ‬روبوتا‭ ‬لا‭ ‬يتحدث‭ ‬فقط،‭ ‬بل‭ ‬يتعلم‭ ‬وينمو‭.‬

قضى‭ ‬توهج‭ ‬الشمس‭ ‬على‭ ‬طبقة‭ ‬الأوزون‭ ‬ومعظم‭ ‬الحياة‭ ‬البشرية‭ ‬والحيوانية‭ ‬والنباتية‭ ‬على‭ ‬الأرض‭ ‬بإشعاعات‭ ‬مدمرة‭. ‬الآن،‭ ‬حتى‭ ‬بضع‭ ‬ثوان‭ ‬في‭ ‬ضوء‭ ‬الشمس‭ ‬تحرق‭ ‬الجلد‭ ‬المكشوف‭. ‬فينش،‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬مهندسًا‭ ‬ومبرمجا‭ ‬للكمبيوتر،‭ ‬أصبح‭ ‬وحيدا‭. ‬أبقاه‭ ‬صنع‭ ‬الأدوات‭ ‬والبحث‭ ‬في‭ ‬بدلة‭ ‬واقية‭ ‬عالية‭ ‬التقنية‭ ‬منشغلا‭ ‬وساعده‭ ‬على‭ ‬البقاء‭ ‬على‭ ‬قيد‭ ‬الحياة‭ ‬لمدة‭ ‬15‭ ‬عاما‭ ‬بعد‭ ‬نهاية‭ ‬كل‭ ‬شئ‭ ‬تقريبا‭. ‬جوديير،‭ ‬الكلب‭ ‬والروبوت‭ ‬الصغير‭ ‬اللطيف‭ ‬المسمى‭ ‬ديوي‭ ‬هما‭ ‬رفاقه‭ ‬الوحيدون‭. ‬ولكن‭ ‬مع‭ ‬بدء‭ ‬الفيلم،‭ ‬يتعين‭ ‬على‭ ‬فينش‭ ‬إجراء‭ ‬بعض‭ ‬التغييرات‭. ‬يتعلق‭ ‬أحدهم‭ ‬بعاصفة‭ ‬سريعة‭ ‬الاقتراب‭ ‬ومدمرة‭ ‬للغاية‭ ‬بحيث‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬بإمكانهم‭ ‬البقاء‭ ‬في‭ ‬منزله‭ / ‬معمله‭ ‬في‭ ‬سانت‭ ‬لويس‭. ‬يصبح‭ ‬الصراع‭ ‬الآخر‭ ‬أكثر‭ ‬وضوحا‭ ‬عندما‭ ‬نرى‭ ‬فينش‭ ‬يسعل‭ ‬الدم‭. ‬وهكذا،‭ ‬قام‭ ‬ببناء‭ ‬روبوت‭ ‬أكبر،‭ ‬ومسح‭ ‬مكتبته‭ ‬بالكامل‭ ‬لتحميلها‭ ‬كذاكرة‭. ‬لكن‭ ‬العاصفة‭ ‬تقترب‭ ‬بسرعة‭ ‬كبيرة‭. ‬هناك‭ ‬لحظة‭ ‬من‭ ‬الدعابة‭ ‬“السخيفة”‭ ‬حيث‭ ‬يستخدم‭ ‬برنامج‭ ‬الكمبيوتر‭ ‬Finch‭ ‬لبرمجة‭ ‬الروبوت‭ ‬يستجيب‭ ‬برسالة‭ ‬مألوفة‭ ‬للغاية‭ ‬على‭ ‬الشاشة‭: ‬“يرجى‭ ‬الاتصال‭ ‬بالدعم‭ ‬الفني‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬المساعدة”،‭ ‬ابتسامة‭ ‬باهتة‭ ‬جديدة‭ ‬وسط‭ ‬الكابوس‭.‬

نظرا‭ ‬لأنه‭ ‬يتعين‭ ‬عليهم‭ ‬الإسراع‭ ‬،‭ ‬يتم‭ ‬تحميل‭ ‬72‭ ‬بالمائة‭ ‬فقط‭ ‬من‭ ‬البيانات‭ ‬إلى‭ ‬الروبوت،‭ ‬وهناك‭ ‬وقت‭ ‬فقط‭ ‬لبضعة‭ ‬دروس‭ ‬سريعة‭ ‬حول‭ ‬الأمور‭ ‬الحيوية‭ ‬مثل‭ ‬المشي‭ ‬دون‭ ‬السقوط‭. ‬لكن‭ ‬فينش‭ ‬لا‭ ‬يستطيع‭ ‬مقاومة‭ ‬التحقيق‭ ‬فيما‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يفعله‭ ‬خليقته‭. ‬يقول‭: ‬“أخبرني‭ ‬شيئا‭ ‬مثيرا‭ ‬للاهتمام”،‭ ‬وبعد‭ ‬ذلك،‭ ‬عندما‭ ‬يرد‭ ‬الروبوت‭ ‬بحقيقة‭ ‬عن‭ ‬الزرافات،‭ ‬قال،‭ ‬“أخبرني‭ ‬شيئا‭ ‬مثيرا‭ ‬للاهتمام‭ ‬عنك”‭ !.‬

مثل‭ ‬أي‭ ‬مهندس‭ ‬جيد،‭ ‬قام‭ ‬فينش‭ ‬ببرمجة‭ ‬الروبوت‭ ‬بتوجيهات‭ ‬إسحاق‭ ‬أسيموف‭ ‬الشهيرة،‭ ‬لكنه‭ ‬أضاف‭ ‬أمرًا‭ ‬آخر‭ ‬يحل‭ ‬محل‭ ‬التوجيه‭. ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬أولوية‭ ‬حياة‭ ‬الإنسان‭ ‬ورفاهيته،‭ ‬يخبر‭ ‬Finch‭ ‬الروبوت‭ ‬أن‭ ‬أولويته‭ ‬الأولى‭ ‬هي‭ ‬رعاية‭ ‬الكلب‭. ‬مع‭ ‬وصول‭ ‬العاصفة،‭ ‬يغادرون‭ ‬في‭ ‬سيارة‭ ‬Fleetwood RV‭ ‬موديل‭  ‬1984‭ ‬،‭ ‬تغذيها‭ ‬الألواح‭ ‬الشمسية‭ ‬على‭ ‬السطح‭. ‬يريد‭ ‬فينش‭ ‬الذهاب‭ ‬إلى‭ ‬سان‭ ‬فرانسيسكو‭ ‬ورؤية‭ ‬جسر‭ ‬البوابة‭ ‬الذهبية‭. ‬لم‭ ‬يسبق‭ ‬له‭ ‬أن‭ ‬رآها،‭ ‬لكن‭ ‬كان‭ ‬لديه‭ ‬بطاقة‭ ‬بريدية‭ ‬بها‭ ‬صورة‭ ‬لها‭ ‬منذ‭ ‬أن‭ ‬كان‭ ‬مراهقًا‭. ‬ليس‭ ‬لديه‭ ‬أي‭ ‬فكرة‭ ‬عما‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬الوضع‭ ‬آمنا‭ ‬هناك،‭ ‬لكنهم‭ ‬“سيتوجهون‭ ‬غربا‭ ‬فوق‭ ‬الجبال‭ ‬بحثا‭ ‬عن‭ ‬أماكن‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬نهبها”‭.‬

وهكذا،‭ ‬مثل‭ ‬جميع‭ ‬أفلام‭ ‬الرحلات‭ ‬البرية،‭ ‬هناك‭ ‬وجهة‭ ‬على‭ ‬بعد‭ ‬1811‭ ‬ميلا،‭ ‬بها‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الفرص‭ ‬للصراع‭ ‬مع‭ ‬القوى‭ ‬الخارجية‭ ‬ومع‭ ‬بعضها‭ ‬البعض‭.‬‭ ‬هناك‭ ‬أيضا‭ ‬مخاطر‭ ‬على‭ ‬طول‭ ‬الطريق‭. ‬يصاب‭ ‬فينش‭ ‬بالإحباط‭ ‬بسبب‭ ‬الروبرت،‭ ‬وعدم‭ ‬قدرته‭ ‬على‭ ‬برمجته‭ ‬ليكون‭ ‬كما‭ ‬يحتاجه‭.‬

قد‭ ‬يحتوي‭ ‬الروبوت‭ ‬على‭ ‬72‭ ‬في‭ ‬المائة‭ ‬فقط‭ ‬من‭ ‬البيانات‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬تحميلها،‭ ‬ولكن‭ ‬من‭ ‬الواضح‭ ‬أنه‭ ‬يمتلك‭ ‬بعض‭ ‬الذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬القوي‭ ‬للتعلم‭ ‬الآلي‭. ‬يُظهر‭ ‬الروبرت‭ _‬بشكل‭ ‬مثير‭ ‬للإعجاب‭_ ‬صوت‭ ‬وحركات‭ ‬الروبوت‭ ‬الذي‭ ‬تم‭ ‬معايرته‭ ‬بعناية‭ ‬وهو‭ ‬يصبح‭ ‬أكثر‭ ‬“إنسانية”‭ ‬على‭ ‬طول‭ ‬الطريق‭. (‬بالنظر‭ ‬إلى‭ ‬الاسم‭ ‬المذكر‭ ‬والصوت،‭ ‬سأشير‭ ‬إليه‭ ‬بكلمة‭ ‬“هو”‭). ‬يستقيم‭ ‬موقفه‭ ‬،‭ ‬ويطور‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬فهم‭ ‬التعابير‭ ‬والاستعارات،‭ ‬ويصبح‭ ‬حديثه‭ ‬أكثر‭ ‬وضوحا‭ ‬وأكثر‭ ‬تعبيرا‭. ‬يُظهر‭ ‬أيضا‭ ‬إحساسه‭ ‬المتزايد‭ ‬بالشخصية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬طلب‭ ‬الاسم‭ ‬،‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أنه‭ ‬يُظهر‭ ‬أيضًا‭ ‬فهمًا‭ ‬محدودًا‭ ‬للأسماء‭ ‬القليلة‭ ‬الأولى‭ ‬التي‭ ‬يقترحها‭.‬

يمكن‭ ‬مشاهدة‭ ‬Hanks‭ ‬بشكل‭ ‬رائع‭ ‬كما‭ ‬هو‭ ‬الحال‭ ‬دائما‭ ‬ويمسك‭ ‬الشاشة‭ ‬بسهولة‭ ‬مع‭ ‬ظهور‭ ‬أقصر‭ ‬من‭ ‬الممثلين‭ ‬البشريين‭ ‬الآخرين‭. ‬التصوير‭ ‬السينمائي‭ ‬لجو‭ ‬ويليام‭ ‬مذهل‭ ‬ورائع،‭ ‬حيث‭ ‬يجد‭ ‬الجمال‭ ‬في‭ ‬المناظر‭ ‬الطبيعية‭ ‬المدمرة‭ ‬ويجعل‭ ‬لحظة‭ ‬واحدة‭ ‬قصيرة‭ ‬من‭ ‬الراحة‭ ‬تبدو‭ ‬معجزة‭ ‬تقريبا‭. ‬لكن‭ ‬السيناريو‭ ‬لا‭ ‬يصل‭ ‬إلى‭ ‬هذا‭ ‬المستوى‭ - ‬إنه‭ ‬متوقع،‭ ‬وغير‭ ‬متسق،‭ ‬وغالبا‭ ‬ما‭ ‬يكون‭ ‬قاسيا‭. ‬يبذل‭ ‬هانكس‭ ‬قصارى‭ ‬جهده‭ ‬مع‭ ‬اكتشافات‭ ‬فينش‭ ‬ومواجهاته،‭ ‬لكن‭ ‬الكتابة‭ ‬لم‭ ‬تساعده‭ ‬بالقدر‭ ‬الكاف‭ !‬

“فينش”‭ ‬فيلم‭ ‬جيد‭ ‬الصنع،‭ ‬محبو‭ ‬توم‭ ‬هانكس‭ ‬وحدهم‭ ‬من‭ ‬سيتذكرون‭ ‬الفيلم‭ ‬بعد‭ ‬عدة‭ ‬أشهر،‭ ‬لكن‭ ‬من‭ ‬الصعب‭ ‬أن‭ ‬تجد‭ ‬الفيلم‭ ‬فى‭ ‬قوائم‭ ‬الترشح‭ ‬للجوائز،‭ ‬عمل‭ ‬سوف‭ ‬يمر‭ ‬مرور‭ ‬الكرام،‭ ‬فيلم‭ ‬حاول‭ ‬تقديم‭ ‬الصورة‭ ‬الأكثر‭ ‬قتامة‭ ‬للعالم‭ ‬والسيناريو‭ ‬الكابوس‭ ‬بأقل‭ ‬قدر‭ ‬ممكن‭ ‬من‭ ‬الكدر،‭ ‬وكان‭ ‬يكفى‭ ‬مرور‭ ‬توم‭ ‬هانكس‭ ‬فى‭ ‬الكادر‭ ‬لتجد‭ ‬نفسك‭ ‬تبتسم‭ ‬وتبتسم‭.‬