إنها مصر

هذا ما يحدث فى مصر

كرم جبر
كرم جبر

فى حياة الأمم والشعوب لحظات تاريخية، يظهر فيها زعماء بمواصفات المرحلة بمخاطرها وتحدياتها، فيقودون بلادهم إلى التقدم والازدهار، ويغيرون وجه الحياة على أراضيها.
هذا ما يحدث فى مصر.


وكانت البلاد على موعد مع زعيم بمواصفات قياسية، يستطيع أن ينتشلها من المؤامرات التى تحيط بها من كل جانب، واستطاع أن يجعل غالبية المصريين على قلب رجل واحد، فى معركة التحدى الكبرى لإنقاذ وطنهم.


زعيم لا يتردد ولا يخشى إلا المولى عز وجل، ومنحه الله القدرة والجرأة لاتخاذ قرارات، بمثابة جراحات كبرى تزيل الأورام والمتاعب، وتمهد لحالة الاستشفاء.


لم يخشَ الجماعة الإرهابية، ولا خيرت الشاطر وهو يشير بأصابعه علامة استخدام القوة ضد من يقترب من جماعته، ولا التهديد بالاغتيال، وإغراق البلاد فى حرب أهلية.


كان يعلم أن شعبه يسانده، وأن المصريين لا يضمرون لوطنهم شراً، ولكنهم يريدون الإنقاذ والخروج من الأنفاق المظلمة.


لم يبحث الرئيس عن شعبية زائفة ولا جماهيرية هشة، ولم يتعامل بالآمال الكاذبة ولا الوعود التى لا تتحقق ولا ترى النور.


وإنما الصدق والصراحة والمواجهة، واليد القوية التى تسدد الضربات فى الاتجاه الصحيح ولا تعرف الارتعاش، لإيمانه بأن الله سبحانه وتعالى لا يضيع أجر من أحسن عملا..

والعمل الحسن هو استعادة مصر العريقة القوية الراسخة، التى ترتفع كرامتها عالية فى السماء، ولا يتحقق ذلك إلا بقوتها الذاتية، وإحياء عوامل القوة والتفرد فى المصريين.


الرئيس يسير فى الطريق الصعب، لإيجاد حلول جذرية لمشكلات وأزمات عمرها مئات السنين، ولم يلق باللائمة على نظام حكم سابق، ولم يهاجم فترات تاريخية معينة لتحسين صورة الحكم الحالى.


تحسين صورة الدولة ينبع من ثقة المواطنين بها، وأنها تعمل لصالحهم وتتخذ القرارات من أجلهم، ولا تخدم فئة بعينها ولا تحابى أحداً إلا المصريين جميعاً.
والله لا يضيع أجر من أحسن عملا، وتتحقق إنجازات ومشروعات تشبه المعجزة، وجعلت صورة البلاد فى الداخل والخارج أملاً يراود الجميع، وتقول الشعوب المعذبة فى الخارج "ليت لنا رئيس مثل رئيسكم".


شاهدت بعينى مدى الاحترام والتقدير فى عيون الآخرين فى البلدان الأخرى، ويسألون: كيف استطاعت مصر التى كانت مرشحة للفوضى أن تقف على قدميها وتتقدم بهذه السرعة؟
والإجابة: فى حياة الأمم والشعوب لحظات تاريخية، يظهر فيها زعماء بالمواصفات القياسية للمخاطر والتحديات، الرئيس عبد الفتاح السيسى أراد لمصر كل الخير، فكافأه الله وشعبه بالخير.


معجزة أن البلد الذى خططوا لأن يكون "الثمرة الكبرى" للربيع العربي، أصبح على أبواب جمهورية جديدة، عمودها الفقرى هو المصريون، الذين ينسب إليهم الرئيس كل الفضل.