بسبب تغطية الحرب بين تيجراي والحكومة.. إثيوبيا تهدد 4 شبكات إعلامية عالمية

رئيس الوزراء الاثيوبي أبي احمد
رئيس الوزراء الاثيوبي أبي احمد

هددت هيئة الإعلام الإثيوبية يوم الجمعة 19 نوفمبر، أربع شبكات إعلامية عالمية منهم  البريطانية "بي بي سي" و"سي إن إن" الأمريكية، ووكالة رويترز للأنباء، ووكالة أسوشيتد برس الأمريكية، بسحب تراخيصهم للعمل في إثيوبيا، بسبب تغطية الحرب الأهلية المشتعلة منذ أكثر من عام بين جبهة تحرير تيجراي والقوات الحكومية بقيادة آبي أحمد والمجازر وجرائم الحرب الممنهجة التي يرتكبها.

وقالت الحكومة في بيانات متطابقة إنها تراقب أنماط التغطية بشأن "عملية إنفاذ القانون" في الإقليم الشمالي للبلاد "إقليم تيجراي" وأنها حددت وكالات "نشرت باستمرار أخبارًا تنثر بذور العداء" ما أضر بسيادة البلاد.

كما زعم البيان أن هناك نماذج على سوء سلوك إعلامي "وتغطية مشبوهة" تضمنت تحليلات ساعدت جبهة تحرير شعب تيجراي، بالإشارة إلى أفعال الحكومة باعتبارها "حملة إبادة جماعية" كما لو كانت تنتج أخبار لتشويه سمعة رئيس الوزراء آبي أحمد، ووضع البلاد تحت "ضغط دبلوماسي مكثف".

وفي اليوم ذاته، قامت وكالة أمن شبكات المعلومات في إثيوبيا بخطوة خطيرة من شأنها تأجيج الموقف مع الدول، عندما طلبت من السفارات والدبلوماسيين والأفراد بتسجيل ما لديهم من أجهزة مثل أنظمة تحديد المواقع العالمية "جي بي إس" والهواتف المرتبطة بالأقمار الصناعية والطائرات المسيرة وأجهزة الاتصال اللاسلكية، لضمان عدم استخدامها من جانب إرهابيين.

جدير بالذكر أنه على مدار أكثر من عام من الدماء وانتهاك حقوق الإنسان أصبح الوضع داخل إقليم تيجراي حديث العالم كله، وذلك على الرغم من الإعلان عن وقف لإطلاق النار عقب الهزيمة الكبيرة التي تلقاها الجيش الإثيوبي بالإقليم المشتعل.


وبعد جولات طويلة من الصراع في الإقليم في 28 يونيو ومع تقدم قوات دفاع تيجراي، غادرت الإدارة الموقتة التي عيّنها آبي أحمد في تيجراي عاصمة إقليم ميكيلي، ما شكّل منعطفا في النزاع.


وأعلنت الحكومة الفدرالية "وقفًا لإطلاق النار من جانب واحد"، وافق عليه قادة الإقليم "من حيث المبدأ" لكنّهم تعهّدوا مواصلة القتال إن لم تُلبَّ شروطهم.


في 13 يوليو شنت القوات بتيجراي هجوما جديدا وأعلنت أنها سيطرت في الجنوب على ألاماتا، كبرى مدن المنطقة وأنها تخوض معارك أخرى في غرب الإقليم.