أغرب زوجين.. دخلا المحكمة للطلاق فخرجا «مخطوبين» !

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

واقعة من أغرب حالات الطلاق في العالم، فهي مثيرة للضحك، والعجب في آن واحد، حيث رفض القاضي في عام 1935 تطليق الزوجان مما أثار دهشة جموع الحاضرين، وفي مقدمتهم الزوجين والسبب غريب، ومفاجأة، وخرجا من المحكمة مخطوبين.

 

كان الزوج الدنماركي الجنسية قد رحل من بلاده متوجها إلى أمريكا للعمل هناك وفي طلب الثروة، وكان لا يجيد اللغة الإنجليزية،؛ حيث جمعته الصدفة بإحدى الفتيات، ونشأت بينهما قصة حب، وكانت تعمل خادمة في منزل أحد الأثرياء الأمريكيين.

 

بينما عمل الزوج بالزراعة، وبالرغم من اختلاف الجنسية، ونوع العمل لكنهما تبادلا الحب عن طريق الإشارات، ولأنها كانت لا تجيد اللغة الإنجليزية أيضا، وأخذ كل منهما يعبر للآخر عما يكنه في صدره بالإشارات.

 

لم تمض مدة طويلة على هذا الحب، وقررا الزواج، وذهبا إلى عمدة البلدة الأمريكي يطلبان منه تسجيل زواجهما، والذي طلبا منهما الحضور لعدة مرات بعد أن تفاهما معه بالإشارة أيضا، وطلب منهما الأوراق المطلوبة، وأعطى للزوج ورقة مطبوعة، وضعها الزوج في جيبه وهو مسرورا، وخرجا يحتفلان بالزفاف.

 

ومرت السنوات، وتمكن الزوجان من جمع ثروة لا بأس بها، وقرر الزوج العودة إلى بلاده، وسرعان ما تعلمت الزوجة اللغة الدنماركية، حتى صار بوسعها أن تحدث زوجها بكل سهولة وبطلاقة، وتبدلت الأحوال.

 

ومع كل مشكلة أو خلاف بينهما، يعلو صوتها، وتسرف في الحديث، و(الردح) وكي تثبت لزوجها مقدرتها العظيمة على تعلم اللغات، وأصبحت ثرثارة لا تكف عن الحديث أو السكوت، بحسب ما نشرته مجلة آخر ساعة في 1935.

 

انتهى الأمر بأن (طهق) الزوج من سوء تصرفاتها، وكثرة كلامها، ولم يجد مخرجا غير أن يقوم بتطليقها، وتوجه الزوجان إلى المحكمة لطلب الطلاق، لكن كانت المفاجأة عندما رفض القاضي تطليقهما، حيث اكتشف أثناء الاطلاع على الأوراق بأن الزواج لم يتم بالمرة، غير أن الشهادة التي أخذها الزوج وعليها توقيع العمدة الأمريكي، لم تكن غير أنها يطلب منهما الحضور إليه في مقر عمله في تاريخ آخر لإتمام الزواج بينهما نهائيا.

 

لكن الزوج لم يمعن النظر وقراءة الشهادة، ونظرا لضعف معلوماته في اللغة الإنجليزية، ورفض القاضي الطلاق لعدم زواجهما من الأساس.

 

شعر الزوجان بالخجل والارتباك، واحتارا في أمرهما، وفجأة اقترح محام الزوجة عليهما بأن يتزوجا وتتم خطبتهما أمام القاضي حتى يتسنى لهما الطلاق فيما بعد، وبالفعل تم الاتفاق على الزواج، وخرج الخطيبان لإتمام الزواج، وقد تكون الخلافات التي نشبت بينهما قد انتهت ولم تكن لهما حاجة للطلاق !!!مصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
 

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي