خواطر

المصير المصرى السودانى الواحد وتشجيع تعظيم التهدئة الداخلية

جلال دويدار
جلال دويدار

مابين دولتى مصر والسودان روابط وتاريخ ومصاهرة ومصالح على ضوء ما هو واقع بين البلدين. على هذا الاساس من الطبيعى ان يكون هناك اهتمام مصرى بأن يسود الوفاق الساحة السودانية . هذه العلاقة تتطلب بذل الجهود لكى تسود التهدئةً ولغة الوفاق والتفاهم بين الاخوة السودانيبن . هذا الهدف يتركز فى الاستجابة لكل متطلبات بناء السودان الموحد والانحياز لاجواء عبور اى ازمة قد تؤثر على الاستقرار والوصول الى برالامان .


ايضا بالنسبة للعلاقات المصرية السودانية فانه يمكن القول انها دائما ماتتسم بالانتصار فى النهاية للتاريخ والجغرافيا والعلاقات الانسانية والاخوية الازلية الممتدة لالاف السنين . من هذا المنطلق فانه من الطبيعى بل من المحتم ان يتأثر كلا الشقيقين بما قد يجرى فى اى منهما. المهم انه وامام مايسود الوضع السودانى الداخلى حاليا من حالة توتر .. فان الآمال معقودة على تدخل ووساطة الاخوةً من اجل انهاء الخلافات ولم الشمل .


مطلوب ان تحرص كل الاطراف على التعامل بعقول وقلوب مفتوحة - محورها الصالح الوطنى السودانى - قبل اى شئ آخر .
على الجميع مراعاة معالجة وتسوية اى خلل فى العلاقات الاخوية من خلال التوجه التوافقى والتلاقى ايجابا من جانب كل الاطراف . انه ولاجدال مؤشر ايجابى طيب ماكان قد اعلن. عن جهود تسوية سوء الفهم بين المشير البرهان رئيس مجلس السيادة السودانى وبين د.حمدوك رئيس الوزراء المقال . للاسف فانه يبدو ان هذه الجهود لم تحقق النجاح المأمول وبالتالى يجرى الحديث عن ترشيح هنود ابيا كدوف لمنصب رئيس الوزراء .
نعم .. ليس غريبا ان تكون هناك اختلافات فى الرؤى بين الاخوة باعتباره امرا كان سائدا منذ بدء الخليقة . ان هذا يدل عليه ويؤكده ماكان بين الاخوين قابيل وهابيل. ليس من سبيل لمواجهة مثل هذه المواقفً سوى التراحم والتقدير السليم وتبدية المصلحة الوطنية التى ركيزتها اقرار الامن والامان والاستقرار .
 اتمنى ان لايتعدى مايحدث ان يكون سحابة صيف .ان احدا لايمكن ان يكون سعيدا او راضيا بان يتطور الوضع والخلاف الى مايعكر صفو التطلعات الشعبية نحو ارساء الحياة الديموقراطية بعد ماتعرض له السودان من آلام ومعاناة وفساد ابان حكم عمر البشير المعزول .
انه وعلى ضوء مابين مصر والسودان .. فانه ليس غريبا ان يتملك القلق مصر شريك التاريخ والمصاهرة بالإضافة الى النيل شريان الحياة لكليهما .. لما قد يصيب النسيج الوطنى السودانى باى خلل .


انطلاقا .. فان الاهتمام المصرى بتطورات ماتشهده الساحة السودانية يتعاظم ادراكا للمصير المشترك وانعكاساته سلبا وايجابا على المصالح الوطنية سواء كانت مصرية او سودانية . من هنا تحرص الدولة المصرية شعبا وقيادة على بذل كل ماتستطيع من اجل المساعدة على احتواء ماقد يعكر صفو الوفاق الوطنى السودانى .


ان هذا يتماشى والحكمة الالهية التى تستهدف علاقة اخوة الوطن والاسلام والقائلة بانه .. اذا مااشتكى منهم عضوٍ تداعت له باقى الاعضاء وهو ما لانرجوه ونتمناه للسودان الشقيق .