أن يتزوج الرجل في سن الثمانين فهذا عادي ولكن أن تلبس امرأة ملابس الزفاف وهي تبلغ 100 عام فهو الغرابة.. هذا ما حدث في مصر عام 1968.
وضع سيد (80 عاما) دبلة الخطبة في أصبع بركة (100 عام)، وعقد المأذون زواجهما ومع أكواب الشربات التي دارت على المدعوين بدأت قصة أغرب زواج انتهت إلى المحكمة، بحسب ما نشرته صحيفة أخبار اليوم في أغسطس 1968.
لم يصدق سكان وراق العرب بإمبابة أنفسهم وهم يستيقظون على الخبر: بركة إتجوزت سيد!.. واعتبرها الناس نكتة لكنها حقيقة حدثت فعلا شخص واحد لم يأخذها نكتة واعتبرها مأساة وهذا الشخص امرأة إنها حسنة إبراهيم (65 عاما) وهي الشقيقة الصغرى للعروس.
أسرعت «حسنة» إلى محكمة الجيزة للأحوال الشخصية وأقامت دعوى ضد شقيقتها تطالب بالحجر عليها، وفوجئ محمد حلمي خليفة مدير النيابة بسيدة عجوز تدخل مكتبه وهي تستند على عكازين، وقالت السيدة العجوز: أنا بركة أنا العروس التي يريدون الحجر عليها وفتحت فمها الخالي من الأسنان وهي تبتسم أمام وكيل النيابة ثم تنظر إلى الأرض في حياء وتستمر في كلامها بحبه هو الحب عيب ولا حرام.
من سنتين وأنا بحبه وحبيته من أول نظرة أول ما فتحت الشباك ولقيته قصادي كان لسه ساكن جديد عجبني ودخل قلبي عزمته على فنجان قهوة وقعدنا نحكي لبعض عن ظروفنا وفضلنا على كده سنتين نبص لبعض من الشباك وفي يوم الباب خبط ولقيت «سي السيد» دخل وقعد جنبي على الكنبة وقالي ليه ما نلمش شملنا في عيشة واحدة أحسن كلام الناس كتر، لكن أنا رفضت في الأول كنت بتقل عليه وبعد كده وافقت والمأذون كتب الكتاب على سنة الله ورسوله واتهمت شقيقتها في الطمع في أموالها وهذا هو سبب الشكوى التي قدمتها ضدي.
اقرأ أيضًا| رفضت زيارته.. إسماعيل يس بين عذاب المرض وشويكار
وجاءت كلمات بركة تحكي حكايتها فتقول: تزوجت من «أول بختها» سنة 1879 كانت سنها 13 سنة وكان العريس اسمه إسماعيل «فلاح» لكن ربنا اختاره، وبعد ذلك تزوجت رجلا لا تذكر اسمه لأنه لم يمكث معها إلا سنتين، أما الزوج الثالث اسمه أحمد دبور مات هو الآخر.
وظللت بدون زواج حتى ظهر «سي السيد» الذي خطف قلبها وتقول في استغراب لماذا يتكلم الناس عليها أنها حلوة هذا رأيها في نفسها وهي لذلك تزوجت.
أما العريس فيقول: والله العظيم بحبها أنا مش طمعان لا في أرضها ولا في فلوسها أنا عندي ولدين من مراتي اللي ماتت واحد بياخد 60 قرشا والتاني بياخد 40 قرشا وما بيتأخروش عني في حاجة.
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
