خواطر

السيسى فى مؤتمر باريس دعما لاستعادة الكيان الليبى

جلال دويدار
جلال دويدار

ليبيا .. لا دولة ولا أمن ولا استقرار ولاسيادة إلا بخروج وتصفية وجود الميليشيات وجميع القوات الاجنبية الطامعة والمتآمرة إقليميا . هذا هو مجمل الموقف المصرى الثابت لإنهاء الأزمة الليبية . إنه يستند بشكل أساسى إلى مصلحة وطنية وقومية ..

أساسها حماية الأمن القومى المصرى والعربى ، ان محورها استعادة الدولة الليبية العربية لمقدراتها الضائعة بين صراعات واطماع النهب الذى تتبناه الميليشيات والعصابات المأجورة .


هذا الموقف المصرى نابع من الاخوة التاريخية بين الشعبين المصرى والليبى المدعومة بالجيرة والحدود المشتركة الممتدة لمئات الكيلو مترات . ليس هذا فحسب وانما تتوثق بالمصاهرة والروابط الاسرية. من هذا المنطلق يتجلى الموقف المصرى القوى والصامد الذى لايتزعزع دعما وتأييدا لسيادة الدولة الليبية ولأمنها واستقرارها. ارتباطا بهذه المبادئ التى تحكم العلاقات المصرية الليبية التاريخية ..

كان الرفض والاستعداد العسكرى لمحاولات احتلال الارض الليبية. وكما هو معروف فان ما أعلنته القيادة السياسية المصرية فى هذا الشأن كان وراء توقف وتجميد مخططات القوى الاجنبية للغزو والاحتلال .
وفى اطار التأييد الفاعل لاستعادة ليبيا لكيانها ومقدراتها كدولة مستقلة ..

يأتى الاصرار المصرى على حتمية مواصلة مسيرة بناء الدولة الليبية من خلال الانتخابات التشريعية ارتباطا بالمواعيد التى تم التوافق بشأنها بين القوى الوطنية وبدعم ومساندة المجتمع الدولى .


تواصلا مع هذا المخطط وهذا التوجه الوطنيين المصرى ..

كانت مشاركة الرئيس السيسى فى المؤتمر الدولى المعقود حاليا فى باريس بدعوة من الرئيس الفرنسى ماكرون بشأن الالتزام بمتطلبات انهاء بناء الدولة الليبية على أساس إجلاء كل القوات الاجنبية عن اراضيها . التوافق المصرى مع المجتمع الدولى لتفعيل وتنفيذ هذا الهدف ..

اكده الرئيس السيسى وهو فى طريقه للمشاركة فى هذا المؤتمر . من ناحية اخرى من المقرر ان تتناول مباحثات الرئيسين السيسى وماكرون .. دفع العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين ..

فى مختلف الاصعدة انه ايضا وعلى هامش مشاركة العديد من رؤساء الدول فى هذا المؤتمر .. فان برنامج الرئيس تضمن لقاءات ومشاورات مع معظمهم ..

المفروض ان تتناول الوضع الليبى والقضايا الاقليمية والدولية والعلاقات الثنائية .
من هنا تستمد زيارة الرئيس لباريس ومشاركته فى قمتها .. أهمية استراتيجية قصوى.