خواطر

زيارة مريبة لإرهابى فارسى فى أعقاب فشل اغتيال الكاظمى

جلال دويدار
جلال دويدار

 ماذا يمكن أن يكون وراء هذه الزيارة المريبة لرئيس فيلق القدس إسماعيل قاآنى الإيرانى الإرهابى لبغداد. الزيارة تمت بعد ساعات قليلة من المحاولة الفاشلة لاغتيال رئيس الوزراء العراقى مصطفى الكاظمى. ليس هذا فحسب ولكنها جاءت أيضا فى أعقاب الخسارة الفادحة للميليشيات والتنظيمات العميلة لنظام الملالى فى الانتخابات.
لاجدال أن هذه النتائج ليست إلا مؤشر يعكس لفظ جانب مؤثر من العراقيين للتدخلات الإيرانية الفجة فى الشأن العراقى. إن ما يزيد من مظاهر الريبة التى تحيط بهذه الزيارة.. اقتصارها على عقد الاجتماعات الفورية مع قيادات التنظيمات الإيرانية العميلة دون أى اعتبار للسيادة العراقية المتعمد انتهاكها. ما حدث لا يمكن بأى حال أن يتوافق وما تفرضه وما يجب أن يسود من احترام لسيادة الدول وكرامة الدول. إن ما تم يتسم بتعمد الإقدام عليه بهذه الصورة المهينة.
هذا الذى يجرى يدفع قطاعا كبيرا من العراقيين المنتمين للوطن العراقى العربى إلى الشعور بالحسرة على أيام صدام  الذى أذل دولة الملالى فى حرب الثمانى سنوات. لاجدال جزاه الله.. أن شطحاته وسوء تقديره كان وراء المحنة التى تعرض ويتعرض لها العراق. هذان السلوكان هما اللذان أتاحا الفرصة للرئيس الأمريكى الأسبق المريب.. چورج. دبليو. بوش للقيام بغزوته التدميرية والتخريبية لدولة الرافدين.
أعتقد أن هذا الإمعان الفارسى فى توجيه الإهانات المتواصلة إلى السيادة والكرامة والاعتزاز الوطنى العراقى سوف تكون دافعا مستقبلا لاندلاع ثورة وصحوة وطنية عراقية تنهى هذا الإذلال الذى لا يمكن تبرئة السلوك الأمريكى المريب من المسئولية عنه من البداية وحتى الآن.
 فى هذا الشأن لا يمكن بأى حال القبول تاريخيا بتخلى العراق عن عروبته. إن ما يحتاجه هذا البلد العربى الأصيل فى هذه المرحلة.. هو تعظيم التواصل العربى معه. من المؤكد أنه يحتاج لما يمكن أن يكون متاحا من دعم  حتى تتوافر له مقومات الوقوف مرة أخرى على قدميه.