في الصميم

أصبح اسمها «هيهى» والمعركة مستمرة!!

جلال عارف
جلال عارف

مازال فيروس «كورونا» يواصل تحديه للبشرية ومازالت الجهود تتواصل لحصاره، والأمل يزداد فى أن تقترب ساعة انتصار العلم على الفيروس اللعين.
الحديث المثير عن متحور «هيهي» الجديد وخطورته يكشف العلم أن المتحور الجديد أسرع انتشارا من كل المتحورات السابقة لكورونا، لكنه لا يمثل مخاطر أكبر.. خاصة إذا كنت قد تلقيت اللقاح.

ولعل ما يحدث فى الجوار الأوروبى من عودة للارتفاع الكبير فى الإصابات هو ما يستدعى الانتباه. حيث يضرب الفيروس بشدة مع بداية فصل الشتاء وبعد فترة من التراجع سمحت بعودة الحياة شبه الطبيعية.

المهم أن اللقاحات المعتمدة مازالت فعالة ضد المتحورات الجديدة حتى الآن، وأن الإصابات التى تحدث لمن تلقوا اللقاح تتم السيطرة عليها ولا تؤدى لتدهور الحالة، وأن تقارير العلماء مازالت تؤكد أن الذين لم يتلقوا اللقاح هم المصدر الأكبر لنقل الفيروس الذى أصبح أكثر سرعة فى الانتشار.

من ناحية أخرى يحتدم السباق لإنتاج أدوية فعالة ضد الفيروس بعد أيام من إعلان شركة «ميرك» الأمريكية عن نجاح تجاربها لإنتاج حبة تقلل خطر الوفاة إلى النصف بين ضحايا «كورونا»، أعلنت شركة «فايزر»، عن نجاح تجاربها هى أيضا عن حبة مشابهة قالت إنها نجحت بنسبة ٨٩٪ فى خفض احتياج المصابين بالفيروس للنقل إلى المستشفى أو تعرضهم للوفاة.

مازال هناك بعض الوقت حتى تتم موافقات المؤسسات المختصة بتداول الأدوية، وحتى يتوافر الإنتاج فى الأسواق، ومازال الحديث عن أن السعر سيكون - فى البداية- مرتفعا.. لكن المهم أن الطريق انفتح وأن البحث العلمى وصل لنقطة متقدمة فى التوصل للعلاج من الفيروس.. الذى يبدو أنه سيلازمنا طويلا بعد ذلك، ولكن مثل أنواع الانفلونزا العادية وليس كفيروس شرس بلا علاج.

ويبقى - حتى إشعار آخر- أن اللقاح ضرورى وآمن، وأنه لا بديل عنه لسلامتك وسلامة أسرتك.. وأنه مع الكمامة والبعد عن الزحام هى الأسلحة الفاعلة ضد «كورونا»، وسلالاته المتعددة التى لن تكون «دلتا»، أو «هيهي»، آخرها أو أخطرها.. سلم الجميع من شرها.