«ليس له تأثير سلبي».. اقتران القمر بكوكب الجمال اليوم في مشهد بديع بسماء مصر

اقتران القمر بكوكب الجمال
اقتران القمر بكوكب الجمال

علق الدكتور جاد القاضى، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، على ظاهرة اقتران القمر بكوكب الجمال اليوم، قائلا: "إن هناك ظواهر فلكية كثيرة من هذا القبيل وليست فريدة، ولكنها جميلة، خاصة مع بداية دخول الليل".

وأضاف جاد القاضي، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «هذا الصباح» المذاع عبر قناة «إكسترا نيوز» الفضائية، اليوم الاثنين، أن صفاء الجو مع نور الهلال الساطع مع الزهرة تخلق صورة جميلة جدا لجميع عشاق الفلك، وليست لها أي تأثير سلبي، بل العكس.

وأشار رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية،إلى أنه تم البدء بتنمية الوعي لدي الشعب المصري بتلك الظواهر الفلكية، حيث إنه مؤخرا تم إطلاق تطبيق ذكي للهواتف المحمولة لمعرفة جميع الظواهر الفلكية القادمة.

ولفت الدكتور جاد القاضى، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، إلى أن هناك ظواهر فلكية يتعذر رؤيتها بالمنطقة العربية، وعلى سبيل المثال كسوف جزئي للقمر فى يوم 19 نوفمبر.

أكد خبراء الفلك، أنه بعد غروب الشمس يوم الاثنين 8 نوفمبر  يتم رصد هلال القمر في حالة اقتران مع كوكب الزهرة حيث يفصل بينهما حوالي درجة بالأفق الجنوبي الغربي في ظاهرة مشاهدة بالعين المجردة بسماء الوطن العربي.

وأضاف الخبراء، أن القمر والزهرة سوف يظهران سويا قبل حلول ظلمة الليل في منظر جميل فهما في الترتيب الثاني والثالث ألمع الأجسام السماوية على التوالي بعد الشمس، وسيبقيان فوق الأفق لبضعة ساعات  بعد غروب الشمس. 

 ويمكن رؤية توهج خافت يضيء الجزء الغير مضاء  من قرص القمر - وهو نتيجة لانعكاس ضوء الشمس عن الأرض ومن الأفضل رؤية ذلك مباشرة بعد غروب الشمس. 

وعند رصد كوكب الزهرة من خلال التلسكوب فإن قرصه مضاء بنسبة 44 % بنور الشمس في الوقت الحالي، ولكن نظرا لحركة الكوكب في مدارة الأصغر حول الشمس، فإنه خلال الأسابيع المقبلة عند المراقبة عبر التلسكوب سيلاحظ أن حجم قرص الكوكب الظاهري سوف يكبر نظرا لاقترابة من الأرض وسيقابل ذلك تناقص في إضاءة قرصه تدريجياً. 

 إن المسافة الظاهرية بين القمر والزهرة كبيرة بحيث لا يمكن رؤيتهما  سويا في مجال رؤية التلسكوب، ولكن يمكن ذلك من خلال المناظير.

من ناحية أخرى سيمر القمر من أمام كوكب الزهرة، في ظاهرة تسمى الاحتجاب وستكون مرصودة في أجزاء من شرق آسيا ولكن غير مشاهده في سماء الوطن العربي. 

وأكد الخبراء، أن الأحتجاب حدث فلكي يتم عندما يختفي جسم سماوي بواسطة جسم سماوي أخر يمر بينه وبين الراصد وعادة يستخدم مصطلح احتجاب عندما يمر القمر أمام أحد النجوم أو الكواكب في دائرة البروج.

لا يمكن رؤية الاحتجاب إلا من جزء صغير من سطح الأرض نظرًا لأن القمر أقرب كثيرًا إلى الأرض من الأجسام السماوية الأخرى، لذلك فإن موقعه الدقيق في السماء يختلف اعتمادًا على موقع الراصد على الأرض، فهو يختلف كما يُرى من نقطتين على جانبي الأرض بمقدار درجتين ، أو أربعة أضعاف قطر البدر.

هذا يعني أنه إذا تم اصطفاف القمر ليمر أمام كوكب أو نجم لراصد على احد جانبي الأرض ، فسيظهر على بعد درجتين من ذلك الجسم على الجانب الآخر من الأرض، لذلك بالنسبة لبقية العالم، سيبدو القمر يمر بالقرب من كوكب الزهرة فقط على قبة السماء. 

عادة ما تحدث حالات احتجاب النجوم والكواكب البراقة عدة مرات في السنة، وغالبًا ما تتجمع عدة حالات احتجاب لنفس الجسم في أشهر متتالية، نظرًا لأن القمر يتبع نفس المسار تقريبًا عبر السماء كل شهر، وتنتهي السلسلة من الاحتجاجات بعد بضعة أشهر، عندما يتغير مسار القمر عبر العبر السماء.