خواطر

وانتهت مباراة القمة الفضيحة ٣/٥ لصالح المارد الأحمر

جلال دويدار
جلال دويدار

بداية لابد من الاقرار بأنه فوز كبير مستحق .. هذا الذى حققه المارد الاحمر ضد القلعة البيضاء فى مباراة القمة . اداء الزمالك اتسم فى الشوط الاول بالهرجلة والعصبية والتسرع وبالتالى عدم دقة التمريرات وغياب الانسجام بين اللاعبين .
فى نفس الوقت التزم فريق الاهلى بالاداء الهادئ والانسجام والتعاون والقدرة على التلاقى .
هذا الامر سهل واتاح له تسجيل ثلاثة اهداف متتالية خلال نصف ساعة من الشوط الاول وهو ماكان بمثابة صدمة للفريق والمدرب والمشجعين الزمالكاوية.
هذا الاداء النموذجى الجميل للفريق الاهلاوى سهل واتاح له تحقيق هذه النتيجة الثقيلة المفاجئة المتمثلة فى تسجيل ثلاثة أهداف فى نصف ساعة.
بهذه النتيجة الثقيلة .. اصبح واضحا ان المباراة قد حسمت لصالح الاهلى من الشوط الاول . هذا الشعور بدا واضحا من جمال الاداء فى لعب الاهلى .. تحركا وامتلاكا للكرة.
اتصالا يمكن القول إن من اسباب هزيمة الزمالك .. الغياب والاختفاء الكاملان للاعبيه فى الشوط الاول .. ومن أبرزهم زيزو وبن شرقى وعمر السعيد وعدم توفيق طارق حامد وعدم توازن ابوجبل .
فى الشوط الثانى .. تمكن المبهر والعائد من الاعارة لسموحة .. مصطفى فتحى من تسجيل هدف رائع فى شباك الاهلى بعد ان كان قد تم ضمه للفريق فى الشوط الثانى . بهذا الهدف اصبحت النتيجة ١:٤ لصالح الاهلى . لم يمض وقت قصير حتى سجل الاهلى الهدف الخامس لتصبح النتيجة ١/٥ لصالحه.
انقاذا لماء وجه بطل دورى ٢٠/ ٢١ وتقليصا لابعاد الفضيحة وفى صحوة مفاجئة .. تمكن الفريق الابيض من اضافة هدفين آخرين لرصيده عن طريق زيزو وبن شرقى بما ادى الى التخفيف من اثر هذه المباراة الفضيحة . وهكذا انتهت المباراة بنتيجة ٣/٥ .. منها ضربتا جزاء للاهلى واحدة للزمالك .
بالطبع ونتيجة لاستمرار وجودى فى العاصمة الصربية بلجراد انتظارا للتأكد من الشفاء الكامل من اللعينة الكورونا حتى يمكن السماح لى بالعودة الى ارض الوطن جرت متابعتى للمباراة من خلال انترنت الكمبيوتر .
اخيرا اقول انه من المفروض ان هذا الوقت الذى امضيناه فى متابعة مباراة القمة .. هو تجسيد لما يجب ان يكون عليه التعامل مع الرياضة . ان علينا ايمانا بالروح الرياضية الحقة .. ان نتقبل نتيجتها بشقيها
سواء كان فوزا او هزيمة . ان ذلك يأتى باعتبار ان المحصلة المستهدفة هى التسلية البريئة . فى نفس الوقت فان ركيزتها لابد ان تستند الى الروح الرياضية الصحيحة والسليمة المجردة من التعصب المقيت خاصة من جانب مرتزقى الرياضة . كل ذلك يستهدف فى جوهره التوصل الى التشكيل الرياضى المثالى للمنتخب المصرى الوطنى الذى يرفع اسم ومكانة المحروسة على الساحتين الرياضية الاقليمية والعالمية .
مبروك للاهلى هذا الفوز المستحق .