خواطر

فى غربتى مع اللعينة لا أنيس سوى الرياضة

جلال دويدار
جلال دويدار

حرمنى غيابى عن أرض الوطن غصبا وعلى غير رغبتي.. من متابعتى لأحداث هوايتى المحببة . انها تتركز وبشكل أساسى فى الانشطة والمنافسات الرياضية على الساحة الوطنية والدولية خاصة مايتعلق منها بمباريات الساحرة المستديرة .


 انها تٌعد بالنسبة لى ولملايين المصريين واضعاف اضعافهم فى كل انحاء العالم الوسيلة البريئة والعامل الاساسى فى تشكيل جانب من حياتهم والاستفادة من اى وقت فائض متاح . 


 انه ولاجدال شىء إيجابى ومفيد .. خاصةً اذا ماتم الإلتزام بما تقضى به الروح الرياضية الصحيحة والسليمة . انه يمثل فى جوهره ..

توجها ايجابيا المفروض انه يستهدف ويساهم فى تهذيب السلوكيات والعلاقات الإنسانية .

انه يعتمد على كونه نشاطا غير مكلف للتسلية سواء من خلال المتابعة المباشرة من الملاعب أو من خلال وسائل الإعلام المرئى أو المسموع أو الميدانى .


 نتيجة لبعدى عن ارض الوطن - خضوعا لهجمة مفاجئة للكورونا - رغم تلقى التطعيم المقرر ..

جرت عملية مداهمتها لى خلال محاولة استمتاعى بزيارة إلى بلجراد عاصمة دولة صربيا حيث يتواجد بها أفراد من أسرتى المحببة تكليفا وتمثيلا لفترة محددة خدمة للمصالح الوطنية .


 لم يكن امامى وبعد أن كرمنى الله بفضل الرعاية الطبية الصربية الأكثرمن ممتازة ..

عبورا الى مرحلة النجاة من براثن غدر اللعينة بعد ما تم إتاحته لى فى أعقاب حالة الافاقة .. من وقت لمتابعة البرامج التليفزيونية الرياضية. 


 لم يكن أمامى فى هذه الفترة لقضاء الوقت سوى مشاهدة مباريات بعض الفرق الاجنبية التى كان اهمها وامتعها مباريات ليفربول - الفرعون المصرى المبهر محمد صلاح -  اما المنافسات المصرية فقد اكتفيت بمتابعتها من خلال التليفون المحمول . انه كان الوسيلة الوحيدة والفاعلة التى تربطنى بوطنى الحبيب فى هذا الوقت الشديد الوطأة على نفسيتى وكيانى .


 نعم .. التليفزيون والموبايل كانا الوسيلتين اللتين اتاحتا لى متابعة أجمل وأروع تسلية لقضاء الوقت الذى كنت اراه طويلا وسقيما . جاء ذلك مصحوبا ببرنامج العلاج المكثف الذى كان يجرى على قدم وساق وعلى أكمل وجه بحرفية وإنسانية رائعتين .


 كم أتوق للعودة الى أرضى وأهلى وناسى لاستمتع بكل ماحرمتنى منه اللعينة وربنا يديم فضل المولى العزيز الكريم.


 ليس هناك مايجب ان اقوله ..سوى ماأحلى العودة الى قاهرة المعز لأكون بين هذه الجوقة من الاحباء أدامها الله نعمةً آمين يارب العالمين .


 إن ماكنت اتمناه ان ينعم الله على بالمزيد من فضله الذى لايمكننى ابدا انكاره . انه كان دوما يتسم بكامل الرعاية والكرم الوفير فى كل مراحل حياتى .


 إن جانبا مما انتظره واتوق اليه سوف يشمل خلال الساعات القادمة وعلى شاشة الموبايل ..

متابعة مباراة القمة بين الماردين الكرويين الاحمر والابيض الاهلى والزمالك .

كم أرجو وأتمنى ان تتميز المباراة ويتسم اداء اللاعبين بالمتعة التى تليق بمكانة وعظمة الفريقين الواقعين تحت الانظار محليا وإقليميا وعالميا . 


اننا فى انتظار ان ترتبط مجريات المباراة اداء وسلوكا بما يسعد المتابعين ويثرى من الروح الرياضية الرائدة . ان ذلك سيكون نابعًا ..من واقع اننا كلنا مصريون فى النهاية ندين لهذا الوطن بكل مقومات الانتماء والولاء .