بدون تردد

شعاع الأمل.. والإنقاذ

محمد بركات
محمد بركات

شعاع من الضوء فى نهاية النفق المظلم، خرج من قمة المناخ السادسة والعشرين المنعقدة فى جلاسجو الأسكتلندية، يفسح مجالا للأمل فى إمكانية إنقاذ كوكب الأرض وما يضمه من دول وشعوب، أصبحت مهددة بالفعل فى ظل الأخطار الجسيمة التى تجر العالم نحو الدمار، نتيجة المتغيرات المناخية شديدة الوطأة التى تجتاح الأرض الآن، ومنذ فترة ليست بالوجيزة بسبب الممارسات والسلوكيات البشرية الملوثة والمدمرة للبيئة.

شعاع الأمل يتمثل فى التوافق الذى توصل إليه قادة وزعماء الدول المشاركة، بإنهاء إزالة الغابات وتحلل التربة بنهاية العقد الحالى، «عام 2030» واتخاذ خطوات حاسمة لوقف ظاهرة الاحتباس الحرارى الذى يهدد مستقبل الكوكب، وخفض الانبعاثات الكربونية الناتجة عن حرق واستخدام الفحم والبترول والوقود الأحفورى بصفة عامة.

بالإضافة إلى ما تعهدت به الدول الكبرى من توفير التمويل اللازم لمساعدة الدول النامية، على مواجهة مخاطر المتغيرات المناخية، وإقامة مشروعات صديقة للبيئة ،...، وتعهد هذه الدول بخفض ما تقوم به من انبعاثات كربونية مهددة للبيئة.  

وردت هذه التوافقات والوعود فى البيان الصادر عن القمة، وهو «بيان جلاسجو» أو «إعلان جلاسجو» والذى وصفه رئيس الوزراء البريطانى «جونسون» بأنه اتفاق رائع لم يسبق له مثيل فى حماية الطبيعة وهذه التوافقات وتلك التعهدات هى خطوة إيجابية مؤكدة، على طريق مواجهة الخطر ومحاولة إنقاذ كوكب الأرض،  إذا ما تم الالتزام بها بالفعل.. وهو ما نأمله ونتمناه ونرجوه.

وفى هذا الخصوص أحسب أننا نلاحظ جميعا أن ما ورد فى البيان، بخصوص دعم ومساعدة الدول النامية وتوفير التمويل اللازم لها لمواجهة الآثار السلبية للمتغيرات المناخية، جاء متوافقا مع ما طالبت به مصر فى كلمتها أمام المؤتمر.. وخلال المحادثات واللقاءات التى أجراها الرئيس السيسى مع زعماء العالم فى القمة.
والواقع يؤكد أن مصر كانت هى الصوت المدافع عن الدول والشعوب النامية بصفة عامة والأفريقية بصفة خاصة خلال المؤتمر.