الحكومة تطالب السكان بالاستعداد للدفاع عن أنفسهم

إثيوبيا تُعلن الطوارئ مع تقدم قوات تيجراي نحو العاصمة

نازحون من حرب تيجراى
نازحون من حرب تيجراى

أديس أبابا ــــ اب 

أعلنت حكومة رئيس الوزراء الإثيوبى آبى أحمد حالة الطوارئ على مستوى البلاد، بعد سيطرة جبهة تحرير تيجراي، على مدينتين رئيسيتين وعزمها اجتياح العاصمة أديس أبابا .

ودعت السلطات الإثيوبية، سكان العاصمة للاستعداد للدفاع عن الأحياء التى يقيمون فيها ، بعد أن أشارت قوات إقليم تيجراى بشمال البلاد، أنها قد تزحف صوب المدينة وذلك بعد السيطرة على عدة بلدات فى الأيام الأخيرة. 


ونقلت وكالة «رويترز» للأنباء عن بيان نشرته وكالة الأنباء الإثيوبية، أن  السلطات تجرى تفتيشا فى  بيوت العاصمة وتلقى القبض على مثيرى الاضطرابات، وطالب البيان السكان بالتجمع  فى محال إقامتهم وأن يحرسوا الأماكن القريبة منهم. 


وقال آبى أحمد أمام المسؤولين الحكوميين فى تصريحات نقلها التلفزيون أمس الأول : «سوف نصدّهم بكل قوتنا»، فى إشارة إلى قوات جبهة تحرير تيجراى، وحض أبى أحمد الإثيوبيين فى رسالة نشرها على فيسبوك على استخدام «أى سلاح ممكن»، لصد تقدم  متمردى جبهة تحرير تيجراي.


وكان رئيس الوزراء الإثيوبى أمر قوات الجيش بشن حملة عسكرية على الإقليم فى نوفمبر من العام الماضى للإطاحة بمقاتلى جبهة تحرير تيجراى الذين تمردوا على حكومته، وأدى الصراع الى مقتل وإصابة الآلاف من الأشخاص فضلا عن نزوح مئات الآلاف الآخرين، معظمهم الى السودان .

وروى شهود أن الحرب شهدت انتهاكات بشعة وحالات اغتصاب وفظائع كثيرة، كما خلف النزاع حالة من الانعدام الغذائى وانتشار الجوع فى الإقليم مما أثار ردود فعل دولية منددة.


من ناحية أخرى تصدر اليوم رسميا نتائج التحقيق الخاص بأوضاع حقوق الانسان فى إقليم تيجراى المضطرب شمال اثيوبيا، وهو التحقيق الوحيد الذى سمحت به السلطات فى أديس أبابا، بحسب وكالة «أسوشيتد برس»، واستغرق إجراؤه عاما كاملا.

وأوضحت مصادر مطلعة أن التحقيق كان مقيدا الى حد كبير من قبل السلطات الإثيوبية التى طردت مؤخرا مساعدا أمميا ساعد فى إتمامه، بالإضافة إلى منع منظمتى «العفو» و»هيومن رايتس ووتش» الدوليتين من المشاركة فى إجراء التحقيقات، وبهذا قد يكون التقرير المرتقب هو المصدر الرسمى الوحيد للعالم حول حقيقة ما حدث والانتهاكات التى ارتكبت فى الحرب من قبل قوات الجيش الاثيوبي.


ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن مجلس حقوق الإنسان فى جنيف أن المحققين التابعين له لم يكن بوسعهم أبدا دخول منطقة الاقليم المضطرب بدون أن يرافقهم مسئولو المفوضية الاثيوبية.

وأضاف مسئول بالمجلس أنهم لم يتفهموا أبدا ذريعة أديس أبابا لطرد أحد مساعديهم فى التحقيق. وقالت مصادر مطلعة على التحقيق أن رئيس المفوضية الاثيوبية المعنية بالتحقيق دانيال بيكيلى كان يتجاهل بشكل كبير الانتهاكات التى يشنها أشخاص من عرقية الأمهرة ويركز بدلا من ذلك على اتهام مقاتلى تيجراى بارتكاب انتهاكات.

اقرأ أيضا | الأمم المتحدة :٤٠٠ ألف دخلوا دائرة المجاعة فى تيجراى