خواطر

إلغاء الطوارئ قرار تاريخي يؤسس مصر الاستقرار والتقدم

جلال دويدار
جلال دويدار

إلغاء حالة الطوارئ هو المرادف القوى والصحيح للدولة المستقرة التى تعرف طريقها نحو الحياة الكريمة لجميع المواطنين. ما أقدم عليه الرئيس عبد الفتاح السيسى هو شيء جديد على الحياة المصرية حيث إن حالة الطوارئ مستمرة منذ سنوات طويلة وعلى مدى عقود متعددة من هنا فإن أثره سيكون عظيمًا فى ‎كل مجالات الحياة فى مصر مما ‎يعنى أن الدولة أصبحت فى أمن وأمان وهو الشيء المطلوب للدولة الحديثة القوية المتقدمة التى يعرف شعبها طريقه نحو الحياة الكريمة.

وقد كانت مفاجأة سعيدة من جانب الرئيس باتخاذ هذه الخطوة المتقدمة التى جذبت أنظار العالم كله خاصة فيما يتعلق بقضية حقوق الإنسان التى أكد الرئيس أنها أصبحت عاملا رئيسيا فى الحياة المصرية وأنه لابد أن نحافظ عليها ارتباطا بآصالة وإنسانية الإنسان المصرى، من ناحية أخرى فإن هذا القرار التاريخى سوف تنعكس آثاره اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا. كما هو معروف فإن العديد من الدول التى تتربص بمصر تستخدم قضية حقوق الإنسان لتصفية الحسابات مع مصر وشعبها.

هذا الإجراء الذى اتخذه الرئيس يستهدف الاستقرار الذى عملت على إرسائه  ثورة 30 يونيو فى جميع أنحاء جمهورية مصر العربية، أدى ذلك إلى إقرار تنظيم الدولة وتعظيم هيبة القانون وقوتها فى إدارة شئونها وعدم الخروج على النظم المعمول بها والمطبقة على جميع المواطنين بلا استثناء أن هذا هو عنوان الدولة القوية المتقدمة٠

من ناحية أخرى فإن هذا القرار تم التوصل إليه بعد أن تمكن الرئيس السيسى من تطهير البلاد من الإرهاب ومن الانفلات وعدم الانضباط.
 إنه لم يكن خافيا بأى حال اختيار هذا الموعد المناسب لإعلان هذا القرار الذى يعد إحساسا بالفخر والعزة بعد معاناة لسنوات طويلة من الفوضى والتسيب و الإرهاب والجرائم وبالتالى دخلت مصر عصرا جديدا يشهد له العالم٠ من ناحية أخرى فإن هذا القرار يجعل العالم كله يتوقف عن الاتهامات التى يواجهها إلى مصر بشأن انتهاكات حقوق الإنسان٠

استقبلت كل الأوساط الاقتصادية فى مصر هذا القرار بالترحاب والتأكد من مساهمته فى بناء الدولة المصرية لصالح الأجيال الحالية والقادمة٠ أدى ذلك إلى تنشيط المعاملات فى البورصة وارتفاع الأرباح فيترتب عليه جذب العديد من الاستثمارات الخارجية التى نحتاجها لمشروعات التنمية المستدامة التى تتطلبها عملية الارتفاع بمستوى حياة المواطنين المصريين جميعا.

إن ما حدث يؤسس لتطلعات وآمال الشعب المصرى العظيم ويعيد إليه الشعور بعزته ومجده بما يحقق الحياة التى يتمناها ويسعى إليها٠ إن كل هذا ما هو إلا نتيجة إجراءات الإصلاح الشامل الذى شمل كل مجالات الحياة فى الدولة المصرية وإعادة هيبتها وقوتها التى تقوم عليها أى دولة حديثة ومتقدمة فى أى تاريخ، إنما بهذا القرار نتوجه إلى عهد جديد يقودنا إلى الرخاء والازدهار الذى كان يحلم به الشعب المصرى من أجل حياة كريمة تعزز من قوته وتأسس لمجده الحاضر المتصل بأمجاده السابقة التة سجلها التاريخ. شكرًا للرئيس السيسى حكمته ونظرته الثاقبة، بوركت يا مصر ورعاك الله.