فيض الخاطر

الخطيب رئيسًا للأهلي..

حمدي رزق
حمدي رزق

شفاه الله وعافاه، دعوات طيبات للكابتن محمود الخطيب بالصحة والقدرة على قيادة القبيلة الحمراء فى مرحلة فارقة فى تأسيس المنظومة الاحترافية لنادى القرن.

أحزننى القول الخبيث بأن مرض الخطيب.. «مرض انتخابى» على طريقة «مرض سياسى»، وترجمته الخبيثة أن الأسطورة يتصنع عرضًا مرضيًا قبيل الانتخابات، ليستجلب تعاطفًا.. كلام ماسخ، «هوه فيه حد يتمنى المرض»؟!

شفاه الله، الخطيب جمع حب المحبين واحترام الرافضين، وليس فى حاجة إلى ادعاء المرض، بالفعل الخطيب يعانى صحيًا، وهذا ليس سرًا، وليس فيه اجتهاد، وملفه الطبى يتحدث بذلك.. ولولا صون الأسرار لعلمتم ما يعانيه «حبة كريز» الكرة المصرية، يعانى ومنذ شهور مضت، تحمل فيها الكثير من الألم.. جمل حمول.

الخطيب يترشح مجددًا، حقه، وحق للمحبين، ما كانوا يسمحون له بالاعتذار ولو لأسباب صحية، زمان كان الخطيب يلعب وهو مصاب، يحقنونه بالكورتيزون، أخشى أنها جلبت عليه ما يعانيه الآن، وترشح مصرًا على استكمال مسيرته الإدارية (وقد يحقن بالكورتيزون مجددًا، والقرار العلاجى بين القاهرة وباريس)..

كنت أتمنى ترشيح رموز أهلاوية كثر على كافة المقاعد المؤثرة، وكنت أتمناها انتخابات وليست تزكيات، والاختيار فى الأخير للقبيلة الحمراء التى لا تعرف المجاملات الانتخابية فى مواقع مؤثرة ترسم مستقبلًا لنادى القرن..

الانتخابات ترجمتها برامج تنافسية، وأفكار جديدة متجددة، التنافسية ترفع مستوى الأداء، وتصبح رئاسة الأهلى وحدها بطولة، التزكيات ركود يضعف الأداء، يصبح السباق الانتخابى فى الحد الأدنى..
حدث وترشح الخطيب تقريبًا وحده نجمًا فى الساحة، وعليه ألا يستنيم لإحجام المنافسين من الوزن الثقيل عن الترشيح، هذا اختبار يستوجب برنامجًا طموحًا،

واضح المعالم، مبرمج الخطوات، والتوقيتات، برنامج يضع الأهلى فى مكانته المستقبلية كأحد الأندية العالمية الكبرى.
 المطلوب من الخطيب ومجلسه فوق ما هو مطروح حاليًا، انتقال الأهلى إلى مرحلة الإدارة الاحترافية، مرحلة تتطلب وجوهًا احترافية، الوجوه القديمة (حتى من زمن الإخوان التى تضمها قائمة الخطيب) لن تقدم جديدًا، الجديد فى الجديد.

ما يتعين على الخطيب أن يستوعبه، الجماهير تغفر للأسطورة بعض الإخفاق لبعض الوقت، ولكنها لن تصبر على طعام واحد، الأهلى يستحق موقعًا أفضل، الشعبية الكروية عادة تكسب، ولكن عصر الاحتراف يستوجب إدارة احترافية.. وقبلها دعوات بالشفاء العاجل.