بدون تردد

المرتزقة.. والاستقرار

محمد بركات
محمد بركات

المتابع للتطورات الجارية إقليميا ودوليا بخصوص القضية الليبية وما يتصل بتشابكاتها المعقدة داخليا وخارجيا، يلفت انتباهه بالتأكيد، الموقف المصرى الثابت والواضح بشكل لا يقبل اللبس أو الغموض أو سوء الفهم.


وفى هذا.. أكدت مصر على جميع مستوياتها السياسية والدبلوماسية، وما تزال تؤكد على مدار السنوات والشهور الماضية، منذ تفجر واشتعال الأزمة الليبية وحتى الآن،...، وقوفها سندا وعونا للشعب الليبى الشقيق لتحقيق آماله المشروعة فى الغد الأفضل، وسعيه لاستعادة الاستقرار وعودة الدولة الليبية الموحدة والمستقلة.


وفى كل المؤتمرات والاجتماعات الدولية والإقليمية، التى عقدت للبحث عن حل للقضية الليبية، سواء فى جنيف أو برلين أو باريس أو موسكو أو غيرها، وصولا إلى المؤتمر الأخير لدعم واستقرار ليبيا الذى عقد فى طرابلس منذ يومين،...، كان هذا ولا يزال هو موقف مصر ورؤيتها الواضحة والمحددة للقضية الليبية.


وانطلاقا من ذلك الموقف الثابت،...، جاء إعلان مصر على لسان وزير خارجيتها سامح شكرى واضحا ومحددا، عندما أكد أن مصر ترى بكل الوضوح أنه لا مجال للحديث عن تحقيق الاستقرار فى ليبيا، دون الانسحاب الكامل لجميع القوات الأجنبية والمرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا دون استثناء أو تفرقة.
وفى ذات السياق جاء التأكيد على أهمية وضرورة نجاح الاستحقاق الخاص، بالانتخابات الرئاسية والبرلمانية فى موعدها دون إقصاء أو تهميش لأحد، من مكونات الشعب الليبى الشقيق، وفقا لما تم التوافق عليه فى خارطة الطريق.


وللحقيقة فإن الموقف المصرى خلال مؤتمر طرابلس، وخلال جميع المنصات الدولية والإقليمية التى عقدت، هو التعبير المؤكد على حرص مصر الدائم. والثابت، للوقوف بجوار الشعب الليبى الشقيق ودعمه بقوة لاستعادة استقراره ووحدة أراضيه والخروج من أزماته الحالية وبناء دولته الحديثة .