انتصار للإنسانية..«ماوكلي» الحقيقي يذهب للمدرسة و يرتدي بدلة| صور 

"ماوكلي" الحقيقي يذهب الي المدرسة و يرتدي بدلة 
"ماوكلي" الحقيقي يذهب الي المدرسة و يرتدي بدلة 

اهتمت الصحف و المواقع الأجنبية بقصة شاب من رواندا كان يعيش حياة مأساوية بسبب التنمر عليه من  قبل القبيلة الذي يعيش فيها، فكان  يمشي يوميا 20 ميلا بين الأدغال هربًا من التنمر، و بعد  نشر قصته  حصل "زانزمان ايلي" الملقب بماوكلي الحقيقي على دعم من  جميع أنحاء العالم و تغيرت حياته رأسا على عقب .

وأوضحت  صحيفة "ذا صن"  أن زانزمان إيلي  البالغ  من العمر 22 عاما الآن حصل على دعم من العالم باكملة و ذهب إلى المدرسة ليتلقي الدروس و يتعلم الأمرالذي حرم  منه بسبب التنمر الذي عاش فيه طوال  حياته ، و التقطت له صور و هو ذهاب إلى المدرسة و يرتدي البدلة و سعيد للغاية .

وقالت والدة زانزيمان "الله صانع معجزات كان يتعرض للسخرية  و التنمر ، وكثيراً ما كنت أركض وراء هابحث عنه في الادغال ،وفي الوقت الحالي هو في المدرسة مع أقرانه وأنا سعيدة للغاية".

وأضافتوالدة زانزيمان "ابني يعيش حياة كريمة ، وقد بنوا لي منزلاً جميلا و لي دخل شهري حقيقي انا  سعيدة للغاية " .

 

شاهد ايضا :- حكايات| رجل الغابة.. يمشي 20 ميلا بين الأدغال هربًا من التنمر

 

جدير بالذكر نشرت بوابة أخبار اليوم  قصة "زانزمان ايلي" العام الماضي حيث كتبت  تنمر بلا حدود وقع ضحيته ابن وحيد لأمه في قرية صغيرة بـ رواندا، حتى باتت السيدة تعاني من مأساة حقيقية يوم بعد الآخر، وما يزيد آلامها أنه ابنها الوحيد حتى وإن بقيت ترى فيه "معجزة وهبة من الله لينا".

يعيش زانزمان ايلي البالغ من العمر 21 عاما في قريته برواندا – هذا البلد الأفريقي الطامح إلى اقتصاد قوي – لكن بسبب شكله المختلف وعدم قدرته على الكلام كان صغار القرية يواصلون التنمر عليه كل يوم مما جعله يهرب ويذهب بعيدا عنهم.

في إحدى المرات لم يستطع الشاب الرواندي المقاومة حتى مشى مسافة 20 ميلا يوميًا إلى غابة حتى يقضي يومه وحده حتى أطلقوا عليه رجل الغابة "ماوكلي"، مثل اسم البطل في فيلم الرسومات المتحركة الذي عاش حياته كلها في الغابة وسط الحيوانات.

تقول أم زانزمان لصحيفة ذا صن الأمريكية: "ابني معجزة وهبة من الله لأنه جاء بعد ما توفى لي 5 أبناء ودعيت الله كثيرا حتى يرزقني بطفل يعيش وبالفعل رزقني بزانزمان.. ابني ولد طيب يريد أن يعيش في سلام معي ومع والده".

وما يزيد آلام الأم أن ابنها يعاني من مرض نادر وهو أن رأسه صغيرة مما جعل ملامح وجهه غريبة ومختلفة بعض الشيء.

كما أن هذا المرض يجعل رأس الطفل في حجمها الصغير ولا تكبر وتؤثر في الفهم والقدرات الدماغية وهو ما جعل ابنها غير قادر على الكلام والتواصل مع الآخرين ولكنه يفهمها جيدا ويسمع كلامها.

 

وتروي الأم: "نعيش في مأساة ووجع قلب، لأني غير قادرة على مساعدة ابني الوحيد وهو يتعذب يوميًا بسبب التنمر عليه ويفر هاربا من التنمر كل يوم ويقضي يومه وحيدًا في الغابة وأذهب كل يوم الغابة مساء حتى أعود به إلى المنزل".

وطالبت الأم بتدخل الحكومة لمساعدة ابنها الوحيد حتى يعيش مثل أي رجل مع عائلته فهي تحتاج إليه يوميًا لأنها كبيرة في السن وليس لديها أحد غيره، مشيرا إلى أنها تريد أن تشاهد ابنها سعيدا ويعيش في بلدته قبل أن تموت.