بعد غد.. كوكب عطارد في استطالته العظمى ويمكن رؤيته قبل شروق الشمس

 كوكب عطارد
كوكب عطارد

قال الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن كوكب عطارد سيصل إلى أقصى استطالة له تبلغ 18.4 درجة من الشمس بعد غد الاثنين، ويمكن رؤيته باتجاه الشرق في الخامسة إلا عشر دقائق صباحا وخلال الشفق الصباحي حتى يختفي من جراء شروق الشمس. 


وأضاف القاضي - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم السبت - أن بعد غد سيكون أفضل وقت لمشاهدة كوكب عطارد وتصويره لأنه سيكون في أعلى نقطة له فوق الأفق في سماء الصباح الباكر قبل شروق الشمس. 


من جانبه، قال المهندس ماجد أبو زاهرة رئيس الجمعية الفلكية بجدة ،في بيان أصدره اليوم، إن كوكب عطارد سيصل إلى استطالته العظمى الغربية ( غرب الشمس) قبل شروق الشمس صبيحة بعد غد الاثنين ، حيث سيكون في أقصى مسافة زاوية عن الشمس في ظهوره الصباحي على ارتفاع 18 درجة فوق الأفق الشرقي وسيبلغ لمعانه الظاهري (0.6-) فوق موقع شروق الشمس بالنسبة الراصد. 


وأضاف أنه يتم رصد عطارد في بداية ظهوره الصباحي بعد أن مر بين الأرض والشمس ( الاقتران السفلي)، وفي ذلك الوقت كان جانبه غير المضيء يتجه نحو الأرض ومع بداية ظهوره يكون على شكل هلال رقيق بالكاد مضاء ثم يكبر هذا الهلال ويصبح على شكل أحدب.


وأوضح أبو زاهرة أنه نظرا لأن عطارد لا يمكن رصده إلا في ضوء الشفق ، فمن الصعب العثور عليه عندما يكون في مرحلة الهلال النحيل وبالتالي، سيكون من الأسهل رؤيته في الأيام التي تلي وصوله إلى أعلى نقطة في السماء - عندما تزيد إضاءة قرصة مقارنة بالأيام السابقة.


ولفت إلى أن مدار عطارد يقع بالقرب من الشمس مقارنة بمدار الأرض، مما يعني أنه يظهر دائمًا بالقرب من الشمس ويضيع في وهجها معظم الوقت، مؤكدًا أنه يمكن رصد عطارد لبضعة أسابيع فقط في كل مرة يصل فيها إلى أكبر زواية تفصله من الشمس، تتكرر هذه الظهورات مرة كل 3-4 أشهر تقريبًا، وتحدث بالتناوب في سماء الصباح والمساء، اعتمادًا على ما إذا كان عطارد يقع شرق الشمس أو إلى غربها.