علقت الدكتورة فاطمة سري رئيس برنامج إناكتس مصر، على تربع مصر على عرش العالم في الجائزة للعام الثالث على التوالي، موضحةً أن البرنامج جرى إطلاقه في عام 2004، وأصبح متواجدا في 66 جامعة.
وأضافت سري خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، المُذاع على القناة "الأولى"، والفضائية المصرية، اليوم السبت،: "ننظم مسابقة للطلاب بمعايير محددة حول ريادة الأعمال والابتكار ومراعاة العوامل الاجتماعية والبيئية والاقتصادية والتنمية المستدامة".
وتابعت رئيس برنامج إناكتس مصر، أن مصر فازت بكأس العالم 5 مرات، منها 3 مرات على التوالي بداية من عام 2019 وحتى هذا العام، لأول مرة، كما حصلت على المركز الثاني مرتين.
وأشارت فاطمة سري، إلى أن جامعة واحدة من بين الجامعات المتنافسة في المسابقة تتأهل إلى كأس العالم لكي تتنافس مع 33 دولة، مؤكدةً على صعوبة المنافسة لأن مصر تنافس دولا متقدمة في العلم والتعليم: "لكن الشباب المصري ذكي وطموح وإذا حصل على الفرصة المناسبة يستطيع إنجاز الكثير من الأمور الرائعة".
ولفتت الدكتورة فاطمة سري رئيس برنامج إناكتس مصر، إلى أنه يتم اختيار أعضاء فرق إناكتس بالجامعات المصرية عن طريق المقابلات الشخصية، لمعرفة ما إذا كانوا يمتلكون مهارات التواصل والقيادة، بالإضافة إلى قدرتهم على الاستمرار، كما يتم اجراء انتخابات بشكل سنوي لاختيار رئيس الفريق، ويتم تقسيم الفريق إلى لجان من أجل ابتكار الحلول، ومن هذه اللجان، لجنة جمع التبرعات، ولجنة العلاقات العامة.
وقال سلام سلامة، رئيس فريق إناكتس بجامعة 6 أكتوبر، إن عام 2018 شهد حصول فريق إناكتس على المركز الثاني عالميا من خلال مشروع "الياسمين"، بعدها فازت مصر بالمركز الأول في عام 2019 عن طريق جامعة الأزهر، وفي عام 2020 عن طريق جامعة 6 أكتوبر، وفي العام الحالي فازت بالمركز الأول أيضا بمشروع ورد النيل.
من جهتها قالت سلمى جمال عضو الفريق، خلال لقاء ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، المُذاع على القناة "الأولى"، والفضائية المصرية، من تقديم الإعلاميين محمد الشاذلي وهدير أبو زيد، اليوم السبت،: "شاركت في هذه المسابقة لأول مرة، وتقديم المشروع كان باللغة الإنجليزية، وكان ذلك أمرا جديدا بالنسبة لي، والمشروع مفيد بالنسبة لمصر وقد يقدم فائدة كبيرة للدول الأخرى".
وأوضح سلام سلامة: "الفريق بدأ بـ250 طالب، ودرسنا بعض المشكلات في القرى والأسباب التي أدت إلى وجودهم تحت خط الفقر، وعملنا على التوصل إلى حل لهذه المشكلات، ومن هنا جاءت فكرة مشروع ورد النيل، وتحديدا في محافظة كفر الشيخ، قرية الحصفة، حيث كان ورد النيل يغطي الترعة بالكامل وهو ما أعاق حركة السير وأثّر سلبا على الصيادين".
وأشار رئيس فريق إناكتس بجامعة 6 أكتوبر، إلى أن ورد النيل يمتص ما بين 2 لتر إلى 4 لترات مياه في اليوم للوردة الواحدة، وبالتالي تأثرت الزراعة هناك بالسلب.
وأوضح، أن الفريق يضم عددا من الطلاب في كليات مختلفة، وبالتالي فإن الخبرات في الفريق تكون مختلفة، حيث يعد هذا الأمر من أهم معايير اختيار أعضاء الفريق: "جربنا أكثر من حل وفشلنا في بعضها، لكننا في النهاية وصلنا إلى حل، وهذا الحل هو استبدال حرق ورد النيل وإزالتها بالكراكات، بالاستفادة من الساق والجذر في الحصول على السليلوز لاستخدامه في النسيج والماسكات والقفازات الطبية، أما الوردة نفسها فإننا نستخرج منها العلف".
