بعد فيديو لصياد البحر الأحمر:

خبير علوم بحار: السمكة الصخرية «فيها سم قاتل»

 السمكة الصخرية القاتلة
 السمكة الصخرية القاتلة

 حذر  خبير  في علوم البحار من  محاولات اصطياد أو لمس «السمكة الصخرية» نظرا لسميتها الشديدة  واحتمالية تسببها في وفاة من يلمسها،

وذلك بعد ظهور فيديو على السوشيال ميديا اليوم يظهر أحد الصيادين وهو يسير بأحد قوارب الصيد ممسكا بأحد أهم الأسماك السامة في البحر الأحمر وهى السمكة الصخرية أو «stonefish» والتي قد تؤدي الى  الشلل أو الموت

اقرأ أيضا |مطار مرسى علم يستقبل 80 رحلة طيران دولية الأسبوع الجاري

وأوضح الدكتور حمدي عمر الباحث بالمعهد القومي لعلوم البحار والمصايد بالإسكندرية لـ«بوابة أخبار اليوم»  أن هذه السمكة المعروفة  باسم سمكة الشعاب المرجانية وهي من أقبح الأسماك شكلاً وأخطرها سماً ، لافتًأ إلى أن  خطورتها ترجع  الى قدرتها العالية جداً على التخفي والتحور في الشكل وفق محيطها، إضافة إلى وجود 13 شوكة ظهرية تتصل كل منها بغدتين سميتين عند قاعدتها تحملان سماً قاتلاً.

وتتصف هذه الأشواك  بأنها حادة وصلبة ويمكن أن  تخترق نعال الحذاء. و يمكن أن سم السمكة الحجرية قاتلاً بجرعة 18 مجم فقط ، والتي تستطيع السمكة إطلاقها بستة فقط من أشواكها الثلاثة عشر.

حيث يتكون السم من مزيج من البروتينات ، بما في ذلك السم الحجري الانحلالي ، والسموم البروتينية ، والكارديوليبوتين السام للقلب.

 ويختلف تركيب البروتين بين الأنواع الثلاثة من الأسماك الحجرية، ولكن في أسماك الشعاب المرجانية ، يكون البروتين القاتل هو بروتين السموم الفيروسية.

أما عن تأثيرات السم فهو يتسبب في آلام الشديدة والصدمة والشلل وموت الأنسجة. يمكن لجرعة كبيرة أن تكون قاتلة للإنسان ، وخاصة الأطفال الصغار وكبار السن وذوي جهاز المناعة الضعيفة،  وقد يعاني الضحايا الناجون من تلف الأعصاب ، مما قد يؤدي إلى ضمور عضلي موضعي.

و يرتكز العلاج الطبي في حالة الإصابة على مضادات السموم  كما يمكن أن يقلل المخدر الموضعي من الألم ، أما عن الإسعافات الأولية فتكون  بغمر الطرف المصاب في الماء الساخن ؛  حيث يُعتقد أن هذا يساعد في تغيير طبيعة البروتينات الموجودة في السم.

أما الأهمية التجارية للسمكة الصخرية فهي تباع  في أسواق هونغ كونغ, والفلبين ، وخاصة في المطاعم الصينية ، وفي اليابان،  كما تعرض في أحواض سمك الزينة

و عن طبيعة حياة  هذه السمكة الصخرية أوضح د.عمر أنها  هذه السمكة تعيش في الشعاب المرجانية. وقد تستقر على الصخور والنباتات وحولها ، أو في قاع البحر و توجد في الغالب في المياه الضحلة للبحر الأحمر والمحيط الهندي والمحيط الهادئ

وأضاف أنها قد اكتسبت هذا الاسم من قدرتها العالية على التخفي والتلون مع محيطها، كما أن جسمها مغطى بالطحالب فيمنحها شكل صخرة

فيتميز جلدها بأنه صخري وغير مستو ،مما يساعدهم على الاختباء والبقاء مموهًا بين الصخور والشعاب المرجانية ،  أما لونها فهو عادة ما تكون الأسماك الحجرية بنية أو رمادية ، وقد تحتوي على مناطق صفراء أو برتقالية أو حمراء. يبلغ طول البالغين ما بين 30 و 40 سم. وهي تتغذى على  أسماك الشعاب المرجانية في الغالب الأسماك الصغيرة والروبيان والقشريات الأخرى و تلتقط الفريسة من خلال الجلوس بلا حراك على أرضية الشعاب المرجانية وانتظار الحيوانات للسباحة. وبعد ذلك تبتلع السمكة الصخرية فريستها بسرعات لا تصدق.