قائد سرية بحرب أكتوبر يحكي موقفا مع المشير أبو غزالة خلال حرب الاستنزاف | فيديو

المشير أبو غزالة
المشير أبو غزالة

قال العميد محمد عبدالقادر، قائد السرية الأولى للكتيبة 803 بسلاح المدفعية في حرب أكتوبر، إن سلاح المدفعية لديه قوة نيران بالنسبة للقوات البرية، إذ أن النيران هي العنصر الأساسي والحاكم في العمليات الحربية.

وفي حرب أكتوبر كان لهذا السلاح مهمتان رئيسيان، وهما المشاركة في التمهيد النيراني على قوات العدو أي تليين دفاعات العدو وإفقادها القدرة على المقاومة، وإحداث خسائر ومنع القوات التي لم تتعرض للخسائر من التعامل مع ما يحدث على القناة من إنشاء وعبور للقوارب.

وأضاف عبد القادر، خلال لقاء ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، المُذاع على القناة الأولى، والفضائية المصرية، من تقديم الإعلاميين محمد الشاذلي وهدير أبو زيد، أن سلاح الطيران المصري استهدف المطارات في عمق سيناء، ومراكز القيادة والسيطرة الموجودة في أعماق بعيدة.

وتابع قائد السرية الأولى للكتيبة 803 بسلاح المدفعية في حرب أكتوبر، أن الشق الثاني لمهمة المدفعية هي معاونة أعمال قتال المشاة والمدرعات خلال مراحل المعكرة المختلفة: «أي أننا نكون تحت الطلب ونعمل على منع احتياطيات العدو من المشاركة في الهجوم».

وأشار محمد عبد القادر، إلى أن هناك أكثر من موقف يتذكره في هذه الحرب، وذكر موقفا حدث في حرب الاستنزاف: "كنت متواجدا أعلى البرج الزجاجي الموجود أعلى مبنى الإرشاد في محافظة الإسماعيلية، وهو مبنى معروف ويعمل لتدريب المرشدين، وحدث هذا الموقف في عام 1970 بعد وقف إطلاق النار وفقا لمبادرة روجرز، وكنا نراقب الوضع في سيناء وكان يأتيني تقرير يومي، وفي تمام الساعة الخامسة والنصف صباحا من أحد الأيام جاءني العميد محمد عبدالحليم أبو غزالة وكان قائد مدفعية الجيش الثاني في هذا التوقيت وذلك عندما كنت ملازما. 

وواصل  قائد السرية الاولى للكتيبة 803 بسلاح المدفعية في حرب أكتوبر، : "قالي أنا جاي أشوف التقرير اللي انت خاوتنا بيه كل يوم وبتقولي في دورية أنا جاي أشوفها بنفسي، وكان قائد مدفعية الجيش وجاي يستوثق من معلومة أرسلها ضابط صغير، وقلت له لسه مجتش، وسحب جركن وقعد عليه وقالي هقعد لحد ما أشوفها بنفسها، وبالفعل شافها ومشي لما وصلت".

وقال العميد محمد عبدالقادر، قائد السرية الاولى للكتيبة 803 بسلاح المدفعية في حرب أكتوبر، إن الإعداد لحرب أكتوبر المجيدة بدأ عقب نكسة 1967م، فقد كانت ظروف الدولة المصرية في حالة صعبة على كافة الأصعدة ، وجرى تغيير قيادات الجيش المصري، و استبدالها بقيادات شابة بديلة مؤهلة تم تدريبها في أعلى المعاهد العسكرية في مصر وخارجها.

وأضاف عبدالقادر، خلال اللقاء، أنه جرى إدخال عناصر ونوعيات جديدة في القوات المسلحة مثل حملة المؤهلات المتوسط والعليا لاستيعاب سلاح أكثر حداثة من الأسلحة التي كانت القوات المسلحة تستخدمها في هذا التوقيت.

وتابع قائد السرية الاولى للكتيبة 803 بسلاح المدفعية في حرب أكتوبر،  أنه جرى إعداد الضباط والجنود بناءً على خطط علمية، فقد جرى التأهيل في معاهد القوات المسلحة للضباط، ومراكز التدريب لصف الضباط والجنود، وتم إدخال أسلحة شرقية أحدث من التي كانت في حوزتهم في عام 1967م. 

وأشار العميد محمد عبدالقادر، قائد السرية الاولى للكتيبة 803 بسلاح المدفعية في حرب أكتوبر، إلى أن التدريبات كانت قاسية وعنيفة، وكانت حرب الاستنزاف مفتاح حرب أكتوبر، ولولاها لما كانت الحرب، فقد جرى تأهيل الجنود والضباط علميا على جميع المستويات، ثم تأهيلهم عمليا، حيث نفذت القوات المسلحة عمليات إغارة على قوات العدو شرق القناة، ومعارك المدفعية الشهيرة على الجبهة.