الخلع للزوج المكسوف!

الخلع للزوج المكسوف!
الخلع للزوج المكسوف!

 كتب : عمرو شاكر

وقفت الزوجة الشابة التى لم تتجاوز الخامسة والعشرين من عمرها أمام هيئة محكمة الأسرة بالعاشر من رمضان وطلبت الإذن لها بالكلام.. قالت: سيدى القاضى لم أكن أتوقع أبدا فى يوم من الأيام أننى سأقف أمام هيئة المحكمة لاروى مأساة حياتى الزوجية التى لم تدم طويلا.

سيدى لقد تعرفت على زوجى فى العمل. كان شخصا هادئا ودودا لا يتحدث كثيرا، ولا يتدخل فى حياة الآخرين لمدة ليست بالطويلة، كنا نتبادل نظرات الاعجاب حتى جاء اليوم الذى طلب فيه منى الزواج ورغم فارق السن وافقت فورا وخلال شهور قليلة تم اعداد منزل الزوجية وتم الزفاف وسط دعوات الأهل والاصدقاء بأن يكون زواجا سعيدا.
تكمل الزوجة كلامها وهى فى حالة خجل شديد لم تكن تلك الليلة أسعد أيام حياتى مثل باقى البنات لقد كانت ليلة معاناة وآلام وعذاب وكانت أول وآخر ليلة يقترب فيها زوجى منى لقد اكتشفت أنه عاجز ولا يستطيع ممارسة حياته بصورة طبيعية. قلت لنفسى اصبر لكن توالت الأيام

وهو يهرب منى وكأنه مكسوف كما فوجئت به يصاب بحالات هياج شديدة يعقبها هدوء مخيف ثم يقوم بتقطيع ملابسه وبعدها يعيد جمعها مرة اخرى

وعندما طلبت منه أن يذهب إلى الطبيب وعلاج حالته النفسية كان يصمت ولا يتحدث وكأنه يعيش فى عالم افتراضي.
سيدى الرئيس إن الحياة أصبحت مستحيلة مع هذا الرجل الذى خدعنى وكذب على ولم يحاول مرة واحدة أن يستجيب لصوت العقل

ويذهب إلى الطبيب.. لقد أصبحت الحياة معه مستحيلة لذا أطلب من حضراتكم الحكم لى بالطلاق خلعا.
بعد المداولة قضت محكمة الأسرة بالعاشر من رمضان برئاسة المستشار إسلام علوان وعضوية المستشارين أحمد الخولى وجلال البيه وأمانة سر حسام الشوربجى بطلاق الزوجة خلعا لاستحالة استمرار الحياة بينهما.