فايدة كامل.. «مطربة السلطة» التي اقتحمت عالم السياسة

فايدة كامل
فايدة كامل

تحل علينا اليوم ذكرى رحيل المطربة فايدة كامل، التى رحلت عن عالمنا عام 2011، عن عمر ناهز 79 عامًا.

كانت فايدة واحدة من أشهر مطربات مصر والعالم العربى، وأيضاً أشهر وأقدم برلمانية في مصر، وهى مولودة في ١٢ يوليو ١٩٣٢.

بدأت موهبتها الفنية تظهر منذ سن الثامنة، وكانت وقتها بمدرسة البهية البرهانية الابتدائية بحى الخليفة، وشاركت في برنامج «بابا شارو» في الإذاعة، وعندما بلغت الحادية عشرة التحقت بمعهد الموسيقى العربية، ثم بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وأثناء مسيرتها الفنية التحقت بكلية الحقوق، وحصلت على ليسانس الحقوق.

ومن خلال أغانيها الوطنية العديدة، استطاعت الالتحاق بمجلس الشعب، لتصبح بعد ذلك المطربة الأولى التي دخلت عالم السياسة.

لم تتجه فايدة كامل للأغاني الوطنية فحسب، فلها أيضًا العديد من الأغنيات الدينية، مثل: «إلهي ليس إلا عونًا»، وخاضت أيضًا تجربة السينما من خلال تقديمها لعدد قليل جداً من الأفلام، لتكون بدايتها من خلال فيلم «سكة السلامة»، الذي تم طرحه في عام 1948، من إخراج إبراهيم لاما، وتأليف عثمان أباظة، لتختتم أعمالها في هذا المجال بـ فيلم «أرض السلام»، في عام 1957، من إخراج كمال الشيخ، وتأليف حلمي حليم.

في فترة السبعينيات، قررت فايدة كامل، الدخول إلى عالم السياسية، من خلال ترشيح نفسها في مجلس الشعب، عن دائرة السيدة والخليفة، ولكنها استطاعت الفوز والحصول على المنصب، لتصبح أول فنانة تدخل البرلمان، وبرز دورها كمدافعة شرسة عن المرأة، حيث رفعت شعار «المرأة نصف المجتمع»، كما مثلت المرأة المصرية في المؤتمرات الأوروبية.

توقفت فايدة كامل عن الغناء وأصبحت نائبة في مجلس الشعب، لعدة دورات عن دائرة الخليفة بالقاهرة، كما ترأست لجنة الثقافة والإعلام والسياحة بالمجلس.


تزوجت فايدة كامل من وزير الداخلية الأسبق النبوي إسماعيل، من عائلة الرئيس الراحل أنور السادات، وجاء نتيجة ذلك، شهرتها بلقب «مطربة السلطة»، خاصةً بعد غنائها للعديد من الأغاني الوطنية، مثل: «يا سادات»، حيث قامت بغنائها للرئيس الراحل أنور السادات، و«دع سمائي فسمائي محروقة»، والتي أسهمت في رفع الروح المعنوية للجنود المصريين، خاصةً أنها كانت تتزامن مع العدوان الثلاثي، 1956.