مشاركة وفود من طالبان و10 دول بهدف مناقشة الأوضاع العسكرية فى أفغانستان

وفد من طالبان أثناء المشاركة فى محادثات دولية فى موسكو
وفد من طالبان أثناء المشاركة فى محادثات دولية فى موسكو

عواصم - وكالات الأنباء


انطلقت فى العاصمة الروسية موسكو أمس محادثات دولية من المقرر أن تستمر أربعة أيام بمشاركة وفود من طالبان و10 دول، بهدف مناقشة الأوضاع العسكرية والسياسية فى أفغانستان والمساعى الدولية الرامية إلى تفادى حدوث أزمة إنسانية..

ويشارك فى المحادثات التى يطلق عليها «صيغة موسكو»، ممثلون عن كل من روسيا وإيران وباكستان والصين والهند وكازاخستان وتركمانستان وأوزبكستان وقرغيزستان وطاجيكستان، بالإضافة إلى وفد رفيع المستوى من طالبان.


وألقى وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، كلمة قبل بدء الاجتماع المغلق بين الوفود. وقال لافروف: «نعترف بالجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار فى الوضع السياسى العسكري»، مشيرا إلى أن «هناك خطرا حقيقيا ...

لامتداد النشاطات الإرهابية وتهريب المخدرات ...

إلى أراضى البلدان المجاورة».

وأكد أن روسيا ناقشت مع وفد طالبان ضرورة التزام الحركة على نحو صارم بالنهج الرامى إلى منع استغلال أى أطراف لأراضى أفغانستان ضد مصالح دول أخرى.

وحذر الوزير الروسى من أن العديد من التنظيمات الإرهابية، بالدرجة الأولى «داعش» و»القاعدة» تحاول الاستفادة من هشاشة الوضع وتشن هجمات دموية فى مناطق متفرقة من البلاد، بالإضافة إلى استمرار الأنشطة المتعلقة بإنتاج المخدرات فى البلاد..

وأوضح أن مهمة إحلال سلام مستدام فى أفغانستان لا تزال ملحة، وأن الشرط الأساسى لتحقيق هذا الهدف هو تشكيل حكومة شاملة فى الواقع تعكس بالكامل مصالح كافة القوى العرقية والسياسية فى البلاد..

وأعرب لافروف عن أسف موسكو إزاء عدم مشاركة الولايات المتحدة فى المحادثات. وعشية المحادثات تعهدت الخارجية الروسية أمس بمساعدة طالبان، إلا أنها ..

أوضحت أن الاعتراف بحكومتها مستبعد حاليا.. من جانه، قال زامير كابولوف مبعوث الكرملين الى أفغانستان أمس أنه على طالبان أن تفى بتعهداتها فى مجال احترام حقوق الإنسان والتعددية السياسية لكى تتمكن من نيل اعتراف المجموعة الدولية.

وأكدت روسيا أن أجندة اجتماعات أمس لم تضم مسألة الاعتراف بحركة «طالبان» كسلطة شرعية فى هذا البلد.


وتسعى روسيا، التى خاضت حربا كارثية فى أفغانستان من 1979 إلى 1989، لانتزاع زمام المبادرة الدبلوماسية بهدف تجنب الفوضى فى المنطقة الأوسع، ما قد يترتب عليه من إلحاق الضرر بمصالحها. كما تشعر موسكو بقلق كبير من احتمال تسلل متطرفين إلى جمهوريات الاتحاد السوفيتى السابق فى آسيا الوسطى، التى تعتبرها منطقة عازلة دفاعية.


وفى لفتة استفزازية يبدو أنها تتعارض مع جهودها لجذب الدعم الدول، وعدت طالبان أمس أقارب الانتحاريين الذين هاجموا الجنود الأمريكيين والأفغان فى السابق بأموال وقطع أراضٍ.