ارتفاع الفوائد البنكية يهدد نمو الأسواق الناشئة

الروبيل الروسي
الروبيل الروسي

على الرغم من اقتراب مكاسب عملة الروبل الروسية من 2% هذا الشهر، لتسجل أفضل أداء هذا العام بين عملات الأسواق الناشئة، إلا أن رفع الفائدة البنكية يهدد الاقتصادات الناشئة والدول النامية بتقلص تعافي اقتصاداتها من تداعيات جائحة كورونا.

وانخفض الريال البرازيلي، وفقًا لوكالة أنباء "بلومبرج"، بنسبة 4.2% منذ 22 سبتمبر بعد أن رفع صانعو السياسة النقدية سعر الفائدة القياسي، كما تراجع الزلوتي البولندي مقابل اليورو والدولار بعد رفع تكلفة الاقتراض في 6 أكتوبر، وكذلك انخفضت الكرونة التشيكية منذ رفع الفائدة في 30 سبتمبر.

ومن المتوقَّع أن يبلغ معدل نمو الاقتصادات الناشئة المجمَّع في المتوسط 6.5% في عام 2021، ليعاود التعافي بعد انكماش بلغت نسبته 0.6% العام الماضي. وبرغم ذلك النمو، إلا أنَّ الفارق بين متوسط نموها، ومعدل نمو الاقتصادات المتقدِّمة سوف يتقلَّص إلى 1.2 نقطة مئوية بدلاً من 3.1 نقطة مئوية، إذ يرى بعض المستثمرين أنَّ ضيق الفارق يتسبَّب في تراجع شهية شراء الأصول ذات المخاطر العالية.

ونتيجة لذلك؛ يتجه بعض المستثمرين إلى الفرص ذات القيمة النسبية، حيث يركِّزون على الاقتصادات الناشئة التي أدارت نموذجاً مثالياً لمزج من النمو والسيطرة على التضخم.

اقرأ أيضاً| روسيا تتجه لإصدار بطاقة هوية موحدة لكافة الأجانب

وما يجعل السوق الناشئة مثالية للمستثمرين في تلك الأوقات المضطربة أن تتمتع الدوله بفائض في حسابها الجاري وتمتلك واحداً من أكبر احتياطات النقد الأجنبي ، وتعد روسيا احد اهم الاسواق الناشئة الجاذبة لتوفر هذه المقومات فيها، ومع المكاسب غير المتوقَّعة لأسعار النفط التي تتزامن مع تلك المقومات؛ يرى المستثمرون أنَّ جاذبية "الروبل" لا تقاوم.

ومن المقرر أن يرفع "البنك المركزي الروسي" يوم الجمعة، معدل الفائدة الرئيسي بمقدار 25 نقطة أساس على الأقل ليصل إلى 7%.