شهريار

متقدملي عقيد في وزارة الزراعة

محمد يحيى
محمد يحيى

«جايلى عريس طيار .. متقدملى ظابط.. رائد فضاء كلم بابا..» .. اكلاشيهات أصبحت راسخة فى مجتمعنا المصرى وفى عقول ووجدان الفتيات وذويهم من باب التباهى والمنظرة تارة أو الرد المضاد  عى تساؤل إحداهن « إيه مش هنفرح بيكى قريب؟.. أو حتى لشحذ الهمم لأحدهم بالإسراع فى التقدم بطلب رسمى للزواج ممهور من موظفيين اثنيين ومختوم بشعار الجمهورية؛ خشية أن يفوز صاحب المنصب و الجاه والمال والبطولات أيضا ونيل رضاء الملكة..

من المعروف أن لكل شئ فى مجتمعنا نظاماً وآلية، ومعيار الزواج فى مجتمعاتنا أصبح قائما على « السى في» ومجمل ما يحمله طالب الحلال من ثروة ومنصب و شهادة خلو من الأمراض المتوطنة و اقرار الذمة المالية والعمل تحت ضغط وخاصية مانع الإزعاج و و و؛ وربما أن هناك متطلبات عادلة لا يمكن اغفالها حتى تكون الزيجة ميمونة كوجود مصدر رزق ورصيد لا بأس به من الأخلاق والرقى وحسن السيرة بدون تكلفة أو تصنع.

معيار اختيار «الاقتران» على اساس المنصب و الثراء والذى أصبح سمة وجزءا لدى بعض الفئات فى المجتمع من منطلق الراحة فى الحياة و تأمين المستقبل؛ قد اثبتت مع مرور الأوقات فشلها حتى وان استمرت خصوصاً وأنها تنتج أجيالا غير أسوياء لعدم وجود «سكن « وراحة ودفء داخل البيوت التى أصبحت أشبه بساحات المعارك مع زيادة حجم التطلعات وأعباء الحياة أيضا.

خلاصة القول..طموح الأميرة حواء مشروع ولكن السعادة واستقرار الحياة لا يتوقف على منصب الفارس المنتظر فالمنصب نهايته المعاش ومكافآة نهاية الخدمة و المال سينقص حتى وإن تم استثماره فى ودائع بنكيه.. فالسعادة بالإحترام والمشاركة والرضا.