قال تعالى: «إِذَا زُلْزِلَتِ الأَرْضُ زِلْزَالَهَا (1) وَأَخْرَجَتِ الأَرْضُ أَثْقَالَهَا»، إنه مكتوب فى القرآن الكريم كل ما يحدث فى العالم الآن، ثوران بركان «لابالما» فى إسبانيا بسبب ١٢٠ ألف زلزال قبل ثوران البركان، وهذا ما قاله الله فى سورة الزلزلة، وأخبرنا به رسول الله فى القرآن الكريم الذى أُنزل عليه صلى الله عليه وسلم.. لقد زحفت الحمم البركانية بصورة مرعبة وهى تسير فى اتجاه البحر، وحدث هذا بعد ما زاد البركان من قوة نشاطه، مما أدى إلى انحراف جزء من مساره الذى دمر كل شيء فى طريقه ولا أحد يستطيع أن يوقفه، لقد حدث هذا الانفجار فى ١٩ سبتمبر ٢٠٢١ حتى الآن، مشاهد مخيفة ومرعبة بجانب صوت هذه الانفجارات القوية، والتى تحبس الأنفاس، هذا البركان الذى أصبح عنيفاً لدرجة أنه يحطم الجزء الشمالى للبركان، نحن نرى مشاهد من جهنم، صخرة عملاقة وسط هذه السيول من الحمم المنصهرة تتحرك بشكل سريع كى تصل إلى مكانها المحدد فوق ظهر هذه الأرض، هذه المشاهد المثيرة تجعل الإنسان حيراناً من كل هذه الأحداث المدمرة.
بركان «لابالما» يقذف بأحجار حجم السفن وكل يوم يوجد ضحايا جدد، كم من بيوت هدمت ومزارع أُحرقت وطرق أُهلكت، ومازال البركان يقذف بالحمم المنصهرة، سبحان ذى الملكوت والجبروت، أنه تسونامى الحمم الحمراء لبركان «لابالما» تأكل بلدة بأكملها، هذه النيران من داخل الأرض، هل انفجاره رحمة من الله، هذه البراكين خففت من درجات الحرارة فى باطن الأرض حتى لا تنفجر الكرة الأرضية بما عليها ولا يبقى على ظهرها حى يرزق من حيوان أو إنسان، أنها حقاً مشهد من مشاهد يوم القيامة، وقال تعالى: وَقَالَ الإِنسَانُ مَا لَهَا (3) يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا (4) بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا.. بركان «لابالما» جهنم تتنفس، سبحان الله، فى غفلة من سكان الأرض، كما ضرب أمريكا زلزالان وبركان إنذار بالخطر ومركزها المحيط الهادى، وإنذار من ثوران بركان هواى المستمر قد يسبب تسونامى.
وعلى جانب آخر من الكرة الأرضية زلازل وفيضانات مدمرة فى الصين والهند وروسيا وغيرها، هل حل غضب الله على أهل الأرض؟.
يارب سلم
